أظهر تقرير لمؤسسة "ماركيت" انكماش القطاع الخدمى بمنطقة اليورو مُجددًا فى شهر نوفمبر الماضى بقيادة الهبوط الكبير فى إسبانيا.
واستمرت أيضًا شركات القطاع الخدمى بايطاليا فى أن تشهد تراجعًا كبيرًا فى نشاطها, فى حين أنها سجلت حالة من الركود فى المانيا.
وسجل مؤشر مديرى المشتريات لمنطقة اليورو 47 نقطة فى شهر نوفمبر الماضى ليقفز بشكل طفيف عن شهر اكتوبر الاسبق. ويشير المستوى أقل من 50 نقطة الى هبوط النشاط.
وذكرت البى بى سى أن المؤشر الذى يستند على تقارير عن نشاط الشركات يضيف الى الدلائل التى تشير الى ركود اقتصاد منطقة اليورو.
وسجلت اسبانيا أسوأ النتائج حيث هوى المؤشر الذى يقيس نشاط شركات القطاع الخدمى الى 36.8 نقطة من 41.8 نقطة خلال نفس الفترة مما يرجح سرعة وتيرة الهبوط فى البلاد.
وقال "أندرو هاكر" الخبير الاقتصادى بشركة "ماركيت" إنه على الرغم من أن المشاكل فى منطقة اليورو تؤثر بشكل سلبى واضح على اقتصاد اسبانيا, فإنه توجد مشكلة اقتصادية ونقص فى الطلب فى اسبانيا نفسها وهو ما يعتبر بشكل اكبر وراء هذا التدهور والانخفاض الحادث.
واستمرت كل من فرنسا وايطاليا فى تحقيق انكماشات فى القطاع الخدمى ولكن بوتيرة أبطأ مقارنة بشهر اكتوبر السابق. وبالنسبة لمنطقة اليورو ككل, يعتبر ذلك هو الانكماش الثالث على التوالى للقطاع الخدمى فى شهر نوفمبر الماضي.
وأوضح "كريس ويليامسون" الخبير الاقتصادى بمؤسسة "ماركيت" أن المستوى الكلى من الثقة مازال عند ادنى مستوياته مقارنة بأى وقت منذ مارس عام 2009.
وأضاف أن شركات القطاع الخدمى مازالت قلقة حول التأثيرات السلبية لتصاعد أزمة الديون والتوقعات الاقتصادية المظلمة.
وتتوقع ماركيت انكماش أن اقتصاد منطقة اليورو فى طريقه للانكماش بنسبة 0.6% فى الربع الاخير من العام الحالى مع تحقيق ايطاليا لأسوأ أداء.