صرحت "كريستين لاجارد"، مديرة صندوق النقد الدولي، بأن العالم العربي يسير باتجاه أصعب فترة في تاريخها وتحتاج إلى إدارة مخاطر الفترة الانتقالية بشكل جيد من أجل أن تجني ثمار الربيع العربي.
وقالت "لاجارد" بمركز وودرو ويلسون أمس الثلاثاء: "إننا في منتصف مرحلة انتقالية حسّاسة للغاية بين رفض الماضي وتحديد المستقبل.
وأضافت أن المنطقة العربية تقف عند منعطف مهم وحاسم وأن الانتقال يسير في طريق محفوف بالمخاطر، بالإضافة إلي التحديات الجوهرية ولكن مازال الطريق مضيئًا وأن البلدان العربية مع شركائها الدوليين ينبغي أن تتأكد من أن هذا الضوء لن ينطفئ أبدا.
وأوضحت أنه منذ عام مضي تغير كل شىء بالنسبة لشعوب الشرق الأوسط وأن المنطقة تشرع في تحول تاريخي ولكن حتى الوقت الراهن القليل منهم من أدرك اين ستقوده رحلته, وفقا لجلف نيوز.
وقالت "من كان يتوقع ان الموت المأساوي لمحمد بوعزيزي الشاب التونسي الذي أضرم في نفسه النيران سيبشر بشرق أوسط جديد ويضئ المنطقة بأسرها ويطيح بحكومات ويقود إلى يقظة شاملة للوعي الاجتماعي".. "لقد تعلمنا جميعًا دروسًا مهمة من الربيع العربي".
وأصبح من الواضح أن الربيع العربي يجسد آمال وأحلام وطموحات الشعب الذي يتوق إلى أسلوب حياة أفضل والعيش بحرية وكرامة وتوزيع عادل للدخل وفرص متساوية.
وأشارت إلى أهمية الفترة الانتقالية التي ستمكن أحلام الربيع العربي من التحول إلى حقيقة ولكن المخاطر التي تحوط بها ليست سياسية فحسب وإنما اقتصادية ومالية ايضا.
وذكرت "لاجارد" أن الدول المستوردة للنفط تشهد بالفعل تباطؤًا اقتصاديًا والذي يدفع بارتفاع معدلات البطالة وتفاقم التوترات الاجتماعية مما يستدعي ادارة تلك المخاطر بحذر.
من جانبه, أوضح "ناصر السعيدي" كبير الخبراء الاقتصاديين بمركز دبي المالي العالمي أن حوالي 60 مليون أو ربع سكان العالم العربي فقراء ويتقاضون أقل من 2 دولار في اليوم الواحد.