صورة أرشيفية
أعلنت وكالة ناسا عن خطتها لإنشاء قاعدة على القمر، تضمن تواجد دائم لها سواء على السطح أو حول القمر، فبينما تتخذ ناسا خطوات في برنامج Artemisلهبوط البشر على سطح القمر بحلول عام 2024، قدمت أيضا خطتها الأولى لما قد يبدو عليه الوجود القمري الأمريكي بعد هذا الإنجاز.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، تأتي الخطة الجديدة من تقرير من 13 صفحة تم تقديمه منذ أيام إلى مجلس الفضاء الوطني، وهو مجموعة استشارية للرئيس دونالد ترامب، يرأسها مايك بنس، نائب الرئيس.
يلخص جزء كبير من التقرير، الذي يحمل عنوان "خطة ناسا للاستكشاف والتطوير المستدام للقمر"، الرؤية التي وضعتها ناسا لإنجاز هبوط القمر عام 2024.
لكن التقرير يتطلع أيضًا إلى أبعد من ذلك للتركيز على ما يمكن للوجود طويل المدى على القمر وفي المدار القمري أن يسمح للولايات المتحدة بإنجازه.
وقال جيم بريدنشتاين، مدير ناسا، في بيان: "بعد 20 عامًا من العيش المستمر في مدار منخفض حول الأرض، نحن الآن جاهزون للتحدي الكبير التالي لاستكشاف الفضاء وتطوير وجود مستدام على القمر وحوله".
وأضاف: "لسنوات قادمة، سيكون أرتميس بمثابة أساس عملنا، وبينما نواصل العمل نحو استكشاف أكبر للقمر، سنعرض العناصر الرئيسية اللازمة للمهمة البشرية الأولى إلى المريخ."
تفاصيل قاعدة القمر
وأشار التقرير إلى ما أطلقت عليه وكالة ناسا اسم Artemis Base Camp، الذي من المفترض أن يكون موطئًا طويل المدى لاستكشاف القمر، ربما في شاكلتون كريتر عند القطب الجنوبي للقمر.
كما أن معسكر قاعدة أرتيميس، سيكون موطنًا للسطح القمري يمكن أن يستضيف أربعة رواد فضاء في القطب الجنوبي لزيارات ربما لمدة أسبوع.
وسيتطلب المرفق أيضًا بنية تحتية للطاقة والتخلص من النفايات، بالإضافة إلى الحماية من الإشعاع ومنصة هبوط.
ويمكن أن تكون القاعدة أيضًا موقعًا لاختبار تقنيات جديدة للتعامل مع الغبار القمري المزعج والليالي القمرية الطويلة والباردة، وتحويل المواد المحلية إلى موارد مثل المياه، وتطوير تقنيات جديدة للطاقة والبناء.
ويدعم القاعدة نظامان تنقل، وهما مركبة على سطح القمر لتسهيل حركة رواد الفضاء عبر السطح، ومنصة تنقل صالحة للسكن يمكنها دعم الرحلات بعيدًا عن القاعدة لمدة تصل إلى 45 يومًا.