يتوقع الخبراء ببنك "ستاندرد تشارترد" أن الاقتصاد البريطانى سيحقق انكماشًا بشكل يفوق التوقعات السابقة حيث سينكمش بنحو 1.3% فى العام المقبل مقارنة بالتقديرات السابقة التى استهدفت تحقيقه لنمو يبلغ 0.6%.
ويرى البنك أن أداء اقتصاد منطقة اليورو سيكون أكثر سوءًا حيث سيسجّل انكماشًا بنسبة 1.5%.
ولكن من جهة أخرى قال المكتب المسئول عن الموازنة ببريطانيا إنه يتوقع تحقيق البلاد لنمو بنحو 0.9% فى العام المقبل كما رجح تقرير من جانب الخبراء فى وزارة الخزانة بشهر نوفمبر السابق ان النمو الاقتصادى فى البلاد سيتراوح بين 0.4- % و2.3%.
ورغم ذلك, أوضح ستاندرد تشارترد أن الأزمة المتصاعدة فى الاقتصادات المتقدمة خاصة منطقة اليورو أرغمته على خفض توقعاته.
وصرح "توماس كوستيرج" الخبير الاقتصادى ببنك ستاندرد تشارترد بأنه يعتقد أنه ستكون هناك صدمة ثلاثية الى الاقتصاد الاوروبى حيث ستكمن الصدمة الاولى فى أزمة الثقة وتراجع الانفاق الاستهلاكى واستثمارات الشركات, أما الثانية سترجع الى تشديد البنوك للائتمان والثالثة هى ان الحكومات المحلية تقوم بوضع موازنات تقشفية فى جميع انحاء اوروبا.
واشار الى أن هذه الصدمات ستتسبب فى حدوث ركود ليس فقط فى منطقة اليورو ولكنه سيشمل أيضا بريطانيا.
وفى حين ان بنك ستانردر تشارترد توقع انكماش اقتصدات اليورو الا أن تكهناته تشير الى ان الاقتصاد العالمى بأكمله سيحقق نمو بنحو 2.2% فى 2012. وأوضح ان النمو فى آسيا سيشهد تباطؤا الى 6.5% فى العام القادم من 7.3% فى 2011 ولكنه سيكون كافيا لاتاحة الاقتصاد العالمى فرصة للتعافى مع نهاية العام.
وقال "جيرارد ليونز" كبير الخبراء الاقتصاديين بستاندرد تشارترد "سيكون تعافيًا مصنوعًا فى الشرق وسيتم الشعور به فى الغرب".