يرى البنك المركزي الأوروبي أن الاستخدام العالمي لليورو كان مستقراً على نطاق واسع خلال العام الماضي، وذلك بعد تراجع مطرد في أعقاب أزمة ديون الكتلة، بيد أن آمال زيادة الطلب لم تتحقق.
وبحسب تقرير التقييم السنوي للعملة والصادر عن المركزي الأوروبي، اليوم الثلاثاء، فإن اليورو شكل 20.5% من احتياطيات النقد الأجنبي العالمية في نهاية العام الماضي مقابل 20.3 بالمائة المسجلة في العام السابق له،في حين انخفضت حصة اليورو في سندات الديون الدولية مستحقة السداد إلى 22.1 % في عام 2019 من 22.4 % قبل عام.
وتعتبر نصف السندات الخضراء العالمية المصدرة مقومة باليورو، حيث تشكل 45.4 % من الإجمالي، في حين تبلغ السندات المقومة بالدولار 25.7 %،وكان اليورو قد تم إطلاقه قبل ما يزيد عن 20 عاماً، لكنه لعب دائماً دوراً ثانوياً أمام الدولار الأمريكي، رغم مساعي المفوضية الأوروبية لتقليل اعتماد الكتلة على الورقة الخضراء خلال فترة تزايد التوترات التجارية العالمية.
وبالنسبة للودائع الدولية خارج الكتلة، فظل دور اليورو بدون تغيير على نطاق واسع في حين صعدت حصته في القروض الدولية مستحقة السداد بنحو نقطة مئوية واحدة، وأوضح المركزي الأوروبي أن حصة الدولار الأمريكي، وهو العملة الاحتياطية العالمية، تراجعت إلى أدنى مستوى في عقدين، الأمر الذي يشير إلى استمرار الاتجاه نحو التنويع التدريجي لمحافظ عملات الاحتياطي العالمية.
وفقد الدولار كذلك حصته في السوق مقابل عملات أخرى كالين الياباني والجنيه الإسترليني على مدى العقد الماضي، شأنه في شأن اليورو، لكن مع ذلك لا تزال الورقة الخضراء والعملة الأوروبية الموحدة يمثلان أكثر من 80 % من احتياطات النقد الأجنبي العالمي.