الفيدرالي الأمريكي
كان الحدث الأهم خلال تداولات الأسبوع الجاري، هو قرار الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على معدل الفائدة وصدور التوقعات الاقتصادية للبنك، إلى جانب صدور عدد من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة وبريطانيا والصين. في الوقت نفسه، عادت المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق من جديد خلال الأسبوع الجاري، إلى جانب المخاوف من حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد. وفيما يلي أبرز الأحداث خلال الأسبوع الجاري:
حيث أعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مساء الأربعاء الماضي عن قرار بالإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير عند مستويات 0.25%، وهو ما يطابق توقعات الأسواق، لكن التوقعات الاقتصادية للبنك هي ما كان مفاجئ للأسواق. فقد أظهرت توقعات الفيدرالي الأمريكي أن تأثير أزمة فيروس كورونا وتداعيتها على الاقتصاد قد تمتد لعدة سنوات.
أما عن أهم ما جاء في تطورات البريكست دعا كبير مفاوضي البريكست في الاتحاد الأوروبي، ميشيل بارنييه، خلال الأسبوع الجاري بريطانيا إلى تعديل مطالبها بهدف التوصل إلى اتفاق تجاري بين الجانبين، وقال إن مطالب بريطانيا أكثر للغاية من شروط الشركاء التجاريين للاتحاد الأوروبي مثل كندا واليابان.
على الجانب الآخر، قال وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني، مايكل جوف، أمس الخميس، أن بلاده لم تغير موقفها ولن تسعى إلى تمديد الفترة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل الموعد النهائي لاقتراح ذلك خلال الشهر الجاري، مما أدى إلى تصاعد المخاوف حول إمكانية خروج بريطانيا دون التوصل إلى اتفاق.
وخلال تداولات هذا الأسبوع صعدت المخاوف من حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا، كوفيد-19، خاصة عقب تصريحات منظمة الصحة العالمية في بداية الأسبوع أن الأوضاع تتحسن في العديد من الدول الأوروبية، لكن الوضع يسوء على مستوى العالم. وقد وصلت أعداد المصابين حول العالم إلى 7,665,032 مصاب، فيما ارتفعت حصيلة الوفيات العالمية إلى 425,631 شخص.
على الجانب الآخر، استمرت العديد من الدول في رفع قيود الإغلاق لديها، بما في ذلك بعض الدول العربية. بالإضافة إلى ذلك، أكد عدد من المسؤولين في الولايات المتحدة، من بينهم المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض، عن عدم الاتجاه لإغلاق الاقتصاد مرة أخرى، وتتوافق تلك التصريحات مع ما قاله مسؤولين في ألمانيا وبريطانيا ومنطقة اليورو.
وشهدت تداولات الأسبوع الجاري عودة أسعار الذهب للارتفاع مرة أخرى، عقب تراجعها الأسبوع الماضي، جاء بذلك بالتزامن مع تصاعد المخاوف العالمية حول تفشي فيروس كورونا مجددًا، إلى جانب صدور التوقعات الاقتصادية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الأمر الذي أثقل على شهية المخاطرة في الأسواق وسط حالة من عدم اليقين حول تعافي الاقتصاد العالمي، خاصة عقب صدور توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول النمو العالمي، والتي أظهرت تباطؤ الاقتصاد بصورة ملحوظة خلال 2020.
فقد افتتحت العقود الفورية لمعدن الذهب تداولات الأسبوع الجاري عند مستويات 1,685.27 دولار للأوقية، لتستمر في الارتفاع إلى مستويات 1,744.91 دولار للأوقية في منتصف الأسبوع الجاري، لتسجل حتى الساعة الأخيرة 1,731.43 دولار للأوقية.
هذا، وحد الارتفاع الطفيف في مؤشر الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الجاري بنحو 0.42% مقارنة بالأسبوع الماضي من ارتفاع أسعار الذهب، فقد وصل مؤشر الدولار حتى الساعة الأخيرة إلى مستويات 97.36؛ مدعومًا بتصريحات المسؤولين في الولايات المتحدة عن عدم الاتجاه إلى إغلاق البلاد مرة أخرى، إلا أن سلبية البيانات الاقتصادية في العديد من الدول قد عززت من ارتفاع أسعار الذهب.