صورة أرشيفيه
توقع "سيتي بنك" أن اليوان الصيني لايزال بعيداً عن أن يصبح بديلاً آمناً للدولار الأمريكي أو للسندات الخزانة، و قال "إبراهيم رحباري" الرئيس العالمي لتحليل النقد الأجنبي في "سيتي بنك" في تصريحات مع شبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية عندما سُئل عما إذا كانت العملة الصينية يمكن أن تطور وضع الملاذ الآمن الخاص بها: "أنا متشكك للغاية في ذلك".
وأوضح "رحباري" أن أصول الملاذ الآمن لها عادة سمات معينة، فهي تميل لتقديم وظيفة مخزن القيمة على الآجل الطويل، بينما على المدى القصير تمثل الملجأ خلال فترات الأزمات".
وتابع الرئيس العالمي لتحليل النقد الأجنبي في البنك الأمريكي أنه من الواضح أن اليوان غير مؤهل ليكون بمثابة ملاذ آمن الأن لأنه لا يوفر هذه الخصائص.
وأوضح أنه لا يمكن الاستثمار في السوق الصيني بشكل سهل، سواء من حيث مدى سهولة الوصول للأسواق المالية المحلية وأيضاً لأن السيولة النقدية ليست متوفرة بكثرة وكذلك الأصول.
وأشار المحلل إلى أنه حتى لو كانت النظرة المستقبلية للاقتصاد الصيني وأسواقها المالية أكثر إشراقاً، فإن اليوان "أمامه طريق طويل جداً" قبل أن يصبح بديلاً حقيقيا للدولار والسندات الأمريكية.
وكانت قد ارتفعت عملة الصين مقابل الدولار لأعلى مستوى في أربعة أشهر خلال تعاملات اليوم الخميس، مع مكاسب أسواق الأسهم في البلاد، و جاء الصعود في قيمة العملة المحلية للصين مع زيادة الطلب عليها على خلفية تزاحم المستثمرين على أسواق الأسهم الصينية بسبب التفاؤل المتزايد حيال ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، فإن التضخم في الصين تسارع إلى 2.5 % خلال شهر يونيو الماضي مع ارتفاع تكاليف الغذاء، كانت العملة الصينية قد ارتفعت بنحو 2.6 % من أدنى مستوى في 7 أشهر والمسجل أمام الورقة الخضراء في 27 مايو الماضي.