صورة أرشيفيه
تعرض الصين بعض النفط الموجود في خزاناتها المترعة بالنفط للسوق الدولي، مع بحث المتداولين عن نفط رخيص، لإعادة بيعه إلى مصافي النفط الإقليمية، تقول بلومبرج إن هناك شحنة بمليون برميل نفطي حصلت عليها بيوت تداول العقود الآجلة في شنغهاي، وتم شحنها من مخازن البورصة المتعددة الموجودة على الساحل الشرقي للبلاد من الموانئ الصينية توجهت الحاويات النفطية إلى مشتريين دوليين ممن كانوا سيشترون هذا النفط من الشرق الأوسط أو أفريقيا.
لن تقدر الصين مهما حاولت على منافسة السعودية كمنتج ومصدر للنفط على المدى الطويل، ولكن خروج النفط من مخازن أكبر مستورد للنفط في العالم يوضح بقاء التعافي على حالة من الهشاشة.
اتجهت الصين إلى شراء النفط بمعدلات قياسية غير مسبوقة، لملء جميع المخزونات النفطية لديها بالنفط الرخيص، وأسهم هذا الطلب في رفع سعر السلعة لأكثر من الضعف مقارنة بمستويات أبريل. تتباطأ المشتريات الصينية في الوقت الراهن، وبعض المخزونات تخرج للسوق العالمي في وقت تقرر فيه أوبك والحلفاء زيادة معدلات الإنتاج.
يخرج النفط من 14 مستودع مخصص كنقاط تسليم وتخزين لعقود بورصة شنغهاي الآجلة للطاقة. وتمتلك البورصة 39 مليون برميل من خامات متوسطة وكبريتية، وفق بيانات 16 يوليو، بارتفاع 10 أمثال ما كانت عليه في 20 أبريل الماضي.
بزيادة المخزونات يزيد الضغط على أسعار عقود النفط الآجلة، بما يجعلها أكثر جاذبية للمتداولين، ممن يقبلون التسويات المادية للعقود المتداول عليها، ومن ثم يشحنون تلك الخامات إلى مصافي نفطية، وفق محللين أجرت عليهم بلومبرج مسحًا.
وتتم تلك المراجحة في الوقت الحالي بسبب رفع السعودية والعراق أسعار خامات الشراء. يمكن للمصافي في شمال آسيا إدخار دولار واحد لكل برميل باستقبال الشحنات الخفيفة من خام البصرة من متداولين في الصين، ويأتي السعر فرقًا عن استيراده مباشرة من العراق. ويمثل خام البصرة الخفيف نصف النفط المخزون في حاويات بورصة شنغهاي.
بارتفاع أسعار البيع الرسمية التي تقرها شركات النفط تحصل بورصة شنغهاي على فرصة للتحول إلى منطقة تجمع إقليمية لتمتعها بالقرب، وبالخامات المتنوعة.
اشترت 2 من مصافي النفط في كوريا الجنوبية حوالي 500,000 برميل من نفط عمان المخزن في الصين، وغادرت واحدة من الشحنات ميناء Dongjiakouمتجهة إلى Yeosu، وفق مصادر مطلعة لبلومبرج.
التحول لمزود نفطي محلي لم يكن نية البورصة عندما بدأت في إصدار عقود آجلة مقومة بعملة اليوان في مارس 2018، والتي كانت تنوي بها الترويج للعملة وخلق سعر قياسي للنفط منخفض الجودة الذي تستخدمه مصافي النفط في البلد.
تراجعت أسعار النفط في خضم انتشار الوباء وضعف الطلب، وبحث المستثمرون عن أماكن لتخزين شحناتهم النفطية. وتمكن المشترون للنفط من شحن وتخزين 27 مليون برميل نفطي في مخازن بورصة شنغهاي خلال الشهور الست الأوائل من العام الجاري، وفق بيان البورصة الرسمي، على حساب وي تشات. ويمثل الحجم 57% من شحنات التسليم منذ بدء هذه التداولات في 2018. وقالت المنظمة إن 40% من الحجم مخصص للتحوط.
في وقت سابق من الشهر، أصبحت شركة بي بي BP PLC (LON:BP) في لندن أكبر مورد للنفط لميناء Weifangالذي تملكه شركة سينوتشم هونجرين. بعد أيام باعت Mercuriaشحنة من نفس الميناء من عقود أغسطس. ومن بداية العام أسهم 16% من المستثمرين في حجم التداولات اليومية بعقود اليوان، بما يمثل 28% من المراكز المفتوحة.