صورة أرشيفيه

على مدار تداولات الأسبوع المنتهي أمس الجمعه، اختتم الذهب الأسبوع على صعود بنسبة 5% مقارنة بالأسبوع الماضي الذي سجل صعود بنحو 0.65% فقط. ليسجل أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2011 ويتخطى قمة عام 2012 عند المستويات 1906 دولار للأوقية وسط عدد من التوترات والمخاوف وحالة عدم اليقين التي تجوب الأسواق في الوقت الراهن.

وبشكل رئيسي صعد الذهب خلال تداولات الأسبوع بدعم من تراجع الدولار وتوقعات بمزيد من الإجراءات التحفيزية لدعم الاقتصادات التي تعاني من تداعيات تفشي فيروس كورونا، بالإضافة إلى ترقب الإجراءات التحفيزية الجديدة في الولايات المتحدة لدعم الاقتصاد الأمريكي.

ذلك إلى جانب الدعم المشهود للملاذ الأمن في ظل تصاعد التوترات بين المملكة المتحدة والصين، حيث انتقدت الخارجية الصينية من جديد قرار المملكة المتحدة بتعليق معاهدة تسليم المجرمين في هونج كونج، في أحدث تصعيد للتوترات بين الصين وبريطانيا. وقالت الخارجية الصينية إن تحركات بريطانيا تنتهك القانون الدولي والمعايير الدولية.

تزامناً مع انتشار أنباء سلبية تضمنت احتمالات تأجيل بريطانيا للاتفاق التجاري الأمريكي لما بعد الانتخابات الرئاسية.. وعدم التوصل لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي قبل انتهاء شهر يوليو. هذا الأمر يضعف شهية المخاطرة لدى المستثمرين، ويزيد من خيبة الأمل في ظل العديد من التوترات التي تجوب الأسواق وتساهم في نشر حالة عدم يقين.

بالإضافة إلى استمرار أعداد مصابي فيروس كورونا في الارتفاع وعدم وجود مستجدات حول اللقاح المنتظر، وخلال الصباح تجاوز أعداد المصابين بفيروس كورونا في مختلف دول العالم 15 ونصف مليون مصاب. وتتصاعد التوترات الولايات المتحدة والصين بعد قرار إغلاق القنصلية الصينية في هيوستن، وتهديد الصين بالرد على هذا القرار.

وبالتالي نجد أسعار الذهب تصل من أعلى مستوياتها منذ سبتمبر 2011. ويأتي هذا بالتزامن مع تصاعد المخاوف حول تعافي الاقتصاد العالمي في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين بفيروس كورونا، إلى جانب تصاعد التوترات العالمية، وخاصة بين الولايات المتحدة والصين، الأمر الذي زاد من الضغوط على الدولار الأمريكي.

وأغلق الذهب تداولات الأسبوع يوم الجمعة على ارتفاع بنسبة 5.06% وكانت أعلى مستويات الذهب على مدار الأسبوع عند 1906.85 دولار للأوقية، فيما كانت أدنى مستوياته عند 1805.87 دولار للأوقية. وأغلق أخر شمعة عند المستويات 1901.63 دولار للأوقية.