تتداول أوقية الذهب بالأسواق العالمية بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء ضمن تعاملات محدودة النطاق لتظل قرب أعلى مستوياتها التاريخية فى وقت سابق من تعاملات الأمس ، تزامنا مع عزوف المستثمرين عن بناء مراكز جديدة ، ترقبا لصدور قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي فى ختام اجتماعه الدوري للسياسة النقدية.
تتداولت أوقية الذهب حول مستوي 1955.59 دولار بعد أن أستهل تعاملات اليوم علي سعر 1955.21 دولار وكانت قد سجلت أعلى مستوي 1964.13 دولار وبلغت الأوقية أدنى مستوي 1947.84 دولار، وكان قد حقق الذهب أمس ارتفاعا بنسبة 0.9% ، فى ثامن مكسب يومي على التوالي ، ضمن أطول سلسلة مكاسب يومية منذ أواخر ديسمبر 2019 ، وسجل مستوي قياسي جديد عند 1981.20دولار.
على صعيد تعاملات شهر يوليو الذي شارف علي الإنتهاء بلغت مكاسب الذهب أكثر من 11%، ليتجه إلي تحقيق رابع مكسب شهري على التوالي، وبأكبر مكسب شهري منذ أغسطس 2011، ويعد المكسب الشهري الأكبر فى تسع سنوات ، يعاذ إلى تسارع عمليات شراء المعدن كملاذ آمن ، فى ظل المخاطرة المرتفعة بالأسواق العالمية ، خاصة احتدام التوترات بين الولايات المتحدة والصين ،وفشل الحكومة الأمريكية حتى الآن فى السيطرة على تفشي فيروس كورونا ،وظهور حالات جديدة مرتفعة فى بعض الدول الأوروبية خاصة إسبانيا.
ودعم تلك المكاسب أيضا الهبوط الواسع النطاق للدولار مقابل سلة من العملات العالمية ، بسبب انخفاض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ، فى ظل احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي بتعزيز السياسات التحفيزية لمواجهة التوقعات القاتمة للتضخم فى الولايات المتحدة وسط الاحتمالات الكاملة لبقاء أسعار الفائدة دون أي تغيير عند نطاق 0.25%، كما ينتظر المستثمرين أي مؤشرات جديدة على أن المركزي الأمريكي سيزيد مشترياته من الديون طويلة الأجل ،أو يستهدف مستوي أعلى من التضخم خلال السنوات القادمة، الأمر الذي من المتوقع أن يصب فى اتجاه استمرار عمليات شراء الذهب كملاذ آمن ،ويعزز احتمالات تداول أسعار المعدن الثمين أعلى حاجز 2000دولار للأوقية .