صورة أرشيفيه
تداولت أسعار الذهب علي نحو مستقر نسبيا دون مستوي 2000دولار للأوقية لتتحرك قرب مستوي 1975 دولار للأوقية بعد أن قامت بتسجيل رقم قياسي جديد خلال تعاملات مستهل تداولات الأسبوع ووصلت إلى 1984.88 دولار للأوقية تزامنا مع التوترات القائمة بين الولايات المتحدة والصين والتصريحات الجديدة التي صدرت عن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فضلا عن تترقب الأسواق هذا الأسبوع صدور تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة للوقوف على حالة سوق العمل ومعدل البطالة ومتوسط الأجور.
ويذكر أن الأزمة الحالية بين الصين وأمريكا تدور حول "تطبيق التيك توك" فقد كان التيك توك هو المتهم الجديد باعتباره خطر على الأمن القومي في وجهة نظر الرئيس الأمريكي الذي أعلن عن مهلة 45 يوم لرؤساء شركة التيك توك من أجل التفاوض حول استحواذ شركة ميكروسوفت الأمريكية على برنامج التيك توك، أما في حال فشل الاتفاق بين كل من ميكروسوفت العالمية، وتيك توك التطبيق الذي تمتلكه شركة بيت دانس Bytedanceالصينية، فقد يتجه الرئيس الأمريكي إلى حظر هذا التطبيق داخل الولايات المتحدة.
هذا الأمر يجعلنا أمام المزيد من التوترات المتوقعة بين كل من الولايات المتحدة والصين، حيث وجهت الصين تحذيرا إلى الولايات المتحدة بشأن قرار وقف تجديد التأشيرات الخاصة بالصحفيين الصينيين المقيمين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وفي حال لم تقم الولايات المتحدة بالتخلي عن القرار ، فقد هددت الصين بأنها سوف تتجه للرد على ذلك القرار عن طريق استهداف الصحفيين الأمريكيين المقيمين في هونج كونج.
إلى جانب ذلك عادت المخاوف من انتشار فيروس كورونا للتصاعد من جديد على مستوى العالم، خاصة مع ظهور حالات جديدة في الفلبين وقرار الإغلاق المعلن عن الحكومة للحد من انتشار الفيروس في البلاد، إلى جانب عودة الإصابات للارتفاع أيضاً في اليابان وتحذير دول العالم من رفع القيود بوتيرة سريعة تحسباً لحدوث موجة ثانية من انتشار الفيروس كما حدث في كل من الفلبين واليابان.
وعلي جانب الأخر ، تستمر المحادثات بين الحزب الجمهوري والديمقراطي حول حزمة التحفيز المالي المخصصة لدعم الاقتصاد ومكافحة تأثير كوفيد 19. وبالتالي لايزال يشهد الدولار الأمريكي بعض الضغوطـ، ليتداول مؤشر الدولار على انخفاض بنحو 0.15% قرابة المستوى 93.36 محاولاً التعافي من أدنى مستوياته التي وصل لها الأسبوع الماضي عند 92.55.
وكان أعضاء بالاحتياطي الاتحادي قد حذروا من أن الطريق للا يزال طويلاً قبل الحديث عن تعاف كامل للاقتصاد الأمريكي من آثار جائحة كورونا،وكان قد قرر البنك المركزي الأمريكي الأسبوع الماضي الإبقاء على معدل الفائدة قرب الصفر دون تغير وشدد على اتخاذ كل ما يلزم من قرارات لدعم الاقتصاد الأمريكي.