تشهد البورصة المصرية حاليًا حالة من عدم التوازن، نظرًا لارتباطها الوثيق بميدان التحرير منذ بداية 25 يناير الماضى، حيث أصبح المؤشر الرئيسى الذى يقيس أداء السوق حاليًا هو نفسه الذى يقيس أداء الاحداث التى يشهدها ميدان التحرير.
وقال خبراء ماليون إن المتعاملين ارتبطوا ارتباطا وثيقا بمتظاهرى التحرير خاصة المليونيات، والدعوة للاعتصام، مما كان له أكبر الأثر على نفسية المتعاملين بالسوق.
من جانبه، قال محمد النجار، خبير أسواق، إن السوق سجلت خلال الشهر الحالى أدنى مستوى لها، بعدما كسرت حاجز 3800 نقطة، مما جعل مستويات اسعار الاسهم تصل لأدنى مستوى، حيث وصلت فى بعض الاحيان تحت مستوى اكتتابها.
وأضاف أن السوق تحتاج الى عمليات دعم واسعة تبدأ من الاستقرار الأمنى، نظرا للارتباط الوثيق بين الأمن والاقتصاد، وهو ما يشجع كثيرا من المتعاملين للعودة للسوق مرة أخرى من أجل اقتناص فرص ذهبية.
وفى نفس السياق، قال محمد السعيد خبير مالى، إن السوق بدأت تأخذ طابعا هبوطيا، وهو ما استقر فى اذهان المتعاملين بالسوق ودفعهم الى تصفية محافظهم المالية، بعد تجدد المخاوف من تعرضهم لخسائر أكبر.
وأوضح أن السوق تشهد حالة من المضاربات السريعة بعد حالة القلق التى ضربت أوساط السوق، وجعلتها تعانى من ضعف فى السيولة، وندرة فى الشهية الشرائية.