اتخذ مجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا فى اجتماعه الأخير، فى دورته الثانية عشرة، أمس، عددًا من القرارات المحورية، لدعم برامج وسياسات البحث العلمى وابتكار التكنولوجيا وريادة الأعمال فى الدول العربية.
تأتى فى مقدمة تلك القرارات معطيات مرحلة الربيع العربى لمزيد من الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا، لتكون قاطرة التنمية المستدامة فى الدول العربية النامية، مع التأكيد على التوظيف الإيجابى البناء للطاقات الخلاقة للشباب عبر دعم ريادة الأعمال، وتوثيق التواصل والتشبيك بين عناصر المجتمع العلمى العربى من خلال المؤتمرات والندوات العلمية المرتبطة باحتياجات المجتمعات والاقتصادات العربية.
ثانيا: التركيز خلال الفترة المقبلة على قضية زيادة وعى الرأى العام العربى الشعبى وصانع القرار الرسمى بأهمية دور البحث والتطوير العلمى والتكنولوجى فى بناء مجتمع المعرفة والتنمية المستدامة، عبر نشرة إلكترونية ستطلقها المؤسسة تتحول إلى بوابة أخبار علمية وتكنولوجية على الإنترنت.
من جانبها، أكدت الدكتورة غادة محمد عامر، نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، أن المؤسسة تخطط فى الفترة المقبلة إلى دعم المجتمع العلمى والتكنولوجى العربى، عبر تنظيم مؤتمر دولى يجمع العلماء والمخترعين والأكاديميين وممثلى القطاع الخاص والجهات الحكومية، وهو المعروف بسلسلة "التجمعات العلمية لآفاق البحث العلمى والتطوير التكنولوجى فى العالم العربى SRO".
وأطلقت المؤسسة أول برنامج عربى لنقل وإدارة التكنولوجيا فى المنطقة، يربط المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية بالقطاعات الصناعية والاستثمارية، كما نظمت أهم حدث عربى للاستثمار فى القطاعات التكنولوجية "الملتقى العربى للاستثمار فى التكنولوجيا".
كذلك عقد 7 دورات شارك فيها 1200 فرد، و260 منظمة إقليمية ودولية عربية وأجنبية، مع تشبيك أكثر من 700 رائد أعمال وممثل لرأس المال المبادر من داخل الدول العربية وخارجها مع تقديم الدعم والمساعدة المالية والفنية لأكثر من 62 شركة ناشئة، وتمويل 22 شركة ناشئة، بقيمة 15 مليون دولار، 12 شركة منها تلقت التمويل وقدمت منتجات مبتكرة.
كما اهتمت بتمكين المرأة العربية فى العلوم والتكنولوجيا، عبر تأسيس شبكة لذلك، ثم تنظيم المؤتمر الأول فى دبى، وتشكل المرأة 36% من مجلس إدارة المؤسسة، و28% من أعضاء المجلس التنفيذى، و59% من منسوبيها.