صورة أرشيفيه
تتوقع صناديق التحوط هبوط الدولار لأول مرة منذ مايو عام 2018، في إشارة إلى أن تراجع قيمة العملة الاحتياطية حول العالم مؤخراً سوف يستمر لفترة طويل، وهو ما يأتي وسط استمرار خسائر الورقة الخضراء.
وأظهرت البيانات المجموعة من لجنة تداول العقود الآجلة للسلع، أمس الإثنين، أن صافي مراكز العقود الآجلة والخيارات ضمن حيازة الصناديق التي تستخدم الرافعة المالية مقابل 8 عملات أخرى تراجع إلى سالب 7881 عقداً في الأسبوع الماضي نقلاً عن وكالة بلومبرج، كان هذا الأداء مدفوعاً بالرهانات الصعودية المتزايدة على اليورو، وفقاً للتقرير.
وتفوق اليورو في الأداء على الدولار منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، لتكون قيمة العملة الأوروبية الموحدة عند 1.18 دولار تقريباً.
وتعرض الدولار الأمريكي إلى ضغوط متزايدة منذ أواخر مارس الماضي بعدما تعهد بنك الاحتياطي الفيدرالي بضخ سيولة غير محدودة لدعم الاقتصاد المتضرر من وباء كورونا.
كما أدت سياسة المركزي الأمريكي بشأن خفض معدل الفائدة قرب صفر % وشراء الأصول إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات المعدلة حسب التضخم لأدنى مستوى على الإطلاق، الأمر الذي يجعل الأصول الأمريكية أقل جاذبية.
وكان مؤشر الاحتياطي الفيدرالي الذي يقيس قوة الدولار، قد وصل إلى مستوى قياسي مرتفع في النصف الثاني من شهر مارس الماضي، مع توافد المستثمرين على حيازة أصول الملاذات الآمنة خلال أسوأ تقلبات خلفها الوباء.
وتراجع المؤشر بنحو 7 % منذ ذلك الحين وسط إشارات على أن الاقتصادات الكبرى الأخرى تتعامل بشكل أفضل مع تفشي الوباء.
ويعتقد كل من بنك باركليز و"ساكسو بنك" أن الدولار قد يحصل على بعض الدعم في الوقت الحالي، مع حقيقة أن الجمود في مفاوضات التحفيز الأمريكي تجعل المستثمرين أكثر عزوفاً عن المخاطرة.
ومع ذلك من غير الواضح ما إذا كان أيّ تعافي في العملة الأمريكية قد يستمر خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة المزمع عقدها في نوفمبر.
كما من المتوقع أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على معدل الفائدة عند المستويات الحالية التي تتراوح بين صفر إلى 0.25 % على الأقل حتى نهاية العام المقبل.