انهارت البورصة المصرية فى ختام تعاملات اليوم "الثلاثاء" اثر عمليات بيعية مكثفة من قبل المستثمرين الأجانب والمؤسسات على أسهم قيادية ومنتقاة ومتوسطة وصغيرة وصلت الى حد التخارج .
ويأتي ذلك، بعد حالة القلق السياسى التى تعيشها مصر حاليًا، فى ظل استمرارعمليات تبادل الاتهامات بين المجلس العسكرى، والحركات السياسية .
وشهدت جلسة اليوم عمليات نزيف حادة خاصة الأسهم القيادية بعد قيام المستثمرين الأجانب والمؤسسات بعمليات بيع عشوائية، خاصة على الأسهم القيادية، نتيجة تجدد مخاوفهم من تطور الأحداث السياسية .
وهبط المؤشر الرئيسى للبورصة "EGX 30" بنسبة 2.52% فاقدا 95.9 نقطة، ليغلق عند 3706.3 نقطة مقابل 3802.22 نقطة فى إغلاق السابق، وتراجع مؤشر"EGX 70" بنسبة 3.36%، بما يعادل 14.63 نقطة ليغلق عند مستوى 420.19نقطة مقابل 434.82 نقطة فى إغلاقه السابق.
وخسر مؤشر "EGX 100" الأوسع نطاقا والأكثر انتشارًا، بنسبة 2.98% تعادل 20.11 نقطة، ليغلق عند 654.31 نقطة مقابل 674.41 نقطة فى إغلاقه السابق .
وتم خلال تعاملات اليوم تداول 176سهمًا، ارتفعت 4 اسهم ، بينما تراجع 166سهما، فى حين استقر الباقي دون تغيير، وبلغت أحجام التداولات خلال تعاملات اليوم 290.4 مليون جنيه موزعة على تعاملات الأسهم بقيمة 182.9مليون جنيه، وسوق الملكية بقيمة 107.01مليون جنيه، فيما بلغ رأس المال السوقى 298.1مليار جنيه، مقابل 304.6 مليار جنيه، فى إغلاقه السابق خاسرا 6.5 مليار جنيه.
وعلى صعيد الأسهم القيادية، خسر سهم " المجموعة المالية هيرمس " بنسبة 2.99% مغلقًا على 9.6جنيه، و"التجارى الدولى " بنسبة 4.15% مغلقا على 19.6 جنيه، و"اوراسكوم للانشاء والصناعة" بنسبة 1.76% محققًا 199.9جنيه، و"مجموعة طلعت مصطفى القابضة" بنسبة 3.64 % مغلقًا على 3.14 جنيه.
وقال محمد النجار، خبير أسواق مال، إن البورصة المصرية مازالت تواصل نزيفها الحاد جراء حالة القلق السياسي التى تدور حول ميدان التحرير والمواجهات الدامية، بين قوات الأمن ومتظاهرى التحرير
وأضاف أن البورصة كسرت حاجز منطقة 3800 نقطة، لتواصل نزيفها نحو منطفقة 3700 نقطة، وتخسر ما يقرب من 95.9 نقطة من قيمتها بما يعادل 6.5 مليار جنيه .
وأوضح، أن مبيعات الأجانب تبين أنهم فى حالة تخارج بالاضافة إلى البيع العشوائى للمؤسسات، مما زاد من حدة هبوط مؤشرات البورصة وزيادة حالة القلق بين أوساط المتعاملين .
وتوقع أن تواصل البورصة اتجاهها العرضى ما بين 3700 و4 الاف نقطة شريطة عودة الأجانب والمؤسسات للشراء، بعد فشل مشتريات المصريين والعرب فى الحد من نزيف نقاط المؤشرات الرئيسية .