حملة القمع الأمنية والعسكرية ضد مُتظاهرى البحرين تهبط بالبورصة إلى أدنى مستوياتها
الثلاثاء 20 december 2011 03:58:08 مساءً
أنهت بورصة البحرين تعاملاتها على تراجع قياسي، ليتكبد مؤشرها الرئيسي أكبر الخسائر بين مؤشرات بورصات الخليج، وتتصدر بورصات المنطقة من حيث التراجع، بعد أن ألقت الاضطرابات السياسية بظلالها على معنويات المستثمرين، وسط حملات القمع التي تمارسها القوات الأمنية والعسكرية ضد المتظاهرين السلميين في البلاد.
وعلى خلفية تلك الاوضاع، هبط المؤشر الرئيسي لبورصة البحرين -أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- بنحو 1.28% مسجلًا 1144.21 نقطة.
ولم يصعد سوى سهمٍ واحدٍ كان سهم "ألومنيوم البحرين"، وبقيت أسهم 3 شركات دون تغيير، فيما تراجعت أسهم 4 شركات هي أسهم شركات "بنك انفستكورب" و"عقارات السيف" و"بتلكو" و"العامة للتجارة وصناعة الأغذية".
كانت قوات الامن اطلقت مؤخرًا غازات مسيلة للدموع لتفريق المئات من المتظاهرين الذين تجمعوا بالقرب من المنامة وداهمت دوارًا على شارع البديع، حيث تجمع المتظاهرون الرجال والنساء مرددين شعارات مناهضة للحكومة، وقالت الناشطة والمدونة البحرينية زينب الخواجة، إنها تعرضت للجر والاعتقال في الدوار نفسه ، بعد رفضها انهاء الاعتصام.
ودعت 5 جمعيات بحرينية معارضة، أبرزها جمعية الوفاق، الحكومة الى البدء في "حوار جاد" للخروج من الازمة في المملكة والتي تلحق أضرارًا فادحة بمصالح البلاد والعباد، على ان يقوم الحوار على "تنفيذ اصلاحات سياسية ودستورية شاملة وجذرية"، كما نددت بـ "حملة القمع" التي قالت ان السلطات تمارسها بحق المحتجين المستمرين في تنظيم تظاهرات متفرقة.
واستنكرت الجمعيات بشدة حملة القمع الذي تمارسه الأجهزة الأمنية والعسكرية بحق المتظاهرين المسالمين، فيما ذكرت وزارة الداخلية أمس انها تمكنت من اعادة الامن إلى طبيعته في المناطق التي شهدت "اعمال شغب وتخريب" –على حد قولها- وتعاملت مع المحتجين وفقاً للضوابط القانونية.