اختتمت بورصات الخليج تعاملاتها على تراجع اليوم الثلاثاء، بعد أن انصب تركيز المستثمرين من جديد على العوامل الأساسية، وسط تشاؤم بأوضاع الاقتصاد العالمي في ظل أزمة الديون السيادية الأوروبية ومخاوف من انزلاق الاقتصاد الأمريكي في هوة ركود، ما سيهبط بمعدلات الطلب على النفط، وبالتالي سيؤثر على عائدات دول الخليج النفطية.
وتراجعت المؤشرات الرئيسي لنحو 5 بورصات من أصل 7، إذ هوت بورصة البحرين، مستحوذة على أكبر قدر من الخسائر، تلتها بورصات دبي وأبوظبي ومسقط والسعودية، فيما ارتفعت بورصتا قطر والكويت، بعد صعود مؤشريهما بنسبة 0.41% و0.17% على الترتيب.
ففي البحرين-حيث أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- هبط مؤشرها الرئيسي بنحو 1.28% مسجلًا 1144.21 نقطة، ليتكبد مؤشرها الرئيسي أكبر الخسائر بين مؤشرات بورصات الخليج، وتتصدر بورصات المنطقة من حيث التراجع، بعد أن ألقت الاضطرابات السياسية بظلالها على معنويات المستثمرين، وسط حملات القمع التي تمارسها القوت الأمنية والعسكرية ضد المتظاهرين السلميين في البلاد.
ولم يصعد سوى سهمٍ واحدٍ كان سهم "ألومنيوم البحرين"، وبقيت أسهم 3 شركات دون تغيير، فيما تراجعت أسهم 4 شركات هي أسهم شركات "بنك انفستكورب" و"عقارات السيف" و"بتلكو" و"العامة للتجارة وصناعة الأغذية".
كانت قوات الامن اطلقت مؤخرًا غازات مسيلة للدموع لتفريق المئات من المتظاهرين الذين تجمعوا بالقرب من المنامة وداهمت دوارا على شارع البديع، حيث تجمع المتظاهرون الرجال والنساء مرددين شعارات مناهضة للحكومة، وقالت الناشطة والمدونة البحرينية زينب الخواجة، إنها تعرضت للجر والاعتقال في الدوار نفسه ، بعد رفضها انهاء الاعتصام.
ودعت 5 جمعيات بحرينية معارضة، ابرزها جمعية الوفاق، الحكومة الى البدء في "حوار جاد" للخروج من الازمة في المملكة والتي تلحق أضرارًا فادحة بمصالح البلاد والعباد، على ان يقوم الحوار على "تنفيذ اصلاحات سياسية ودستورية شاملة وجذرية"، كما نددت بـ "حملة القمع" التي قالت ان السلطات تمارسها بحق المحتجين المستمرين في تنظيم تظاهرات متفرقة.
وجاءت بورصة دبي في المركز الثاني من حيث التراجع، بعد هبوط مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.98% مستقرًا عند 1360.80 نقطة، في ظل تأجيل والغاء مشاريع عقارية بأبوظبي في الآونة الأخيرة، هوى المؤشر الرئيسي لبورصة أبوظبي بنحو 0.84% متوقفًا عند 2373.11 نقطة.
ولحقت بهم بورصة مسقط في المركز الرابع من حيث الهبوط، إذ سجل مؤشرها الرئيسي تراجعًا بنحو 0.67% عند 5633.53 نقطة، ثم تلتها بورصة السعودية في المركز الخامس والأخير، بعد أن تراجع مؤشرها الرئيسي "تداول" بأقل نسبة بلغت 0.08% مستقرًا عند 6270.93 نقطة.