صورة أرشيفية
في وقت مبكر من الوباء، تم تحديد التعب، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة للعديد من الأمراض، باعتباره أحد الأعراض العديدة المحتملة لـ كوفيد-19.
ووجدت الأبحاث المستمرة أن العديد من المصابين بفيروس كورونا ما زالوا يعانون من الإرهاق الشديد بعد فترة طويلة من التعافي من الفيروس، وفقا لما ذكره موقع " eatthis".
وفقًا لبحث جديد من المقرر تقديمه في مؤتمر ESCMIDحول مرض فيروس كورونا، يعاني أكثر من 50 بالمائة من مرضى كوفيد من التعب المستمر لعدة أشهر بعد التعافي، بغض النظر عن خطورة الإصابة.
تزعم دراسة جديدة أن غالبية المصابين بفيروس كورونا المستجد، يعانون من الإرهاق الزائد لعدة أشهر، وتقول إن 50% من مرضى فيروس كورونا، يعانون من التعب على المدى الطويل.
في بيان، كشف الدكتور ليام تاونسند، بمستشفى سانت جيمس ومعهد ترينيتي للطب الانتقالي، في دبلن بأيرلندا، أن أكثر من نصف المرضى المصابين بعدوى كورونا سواء الخفيفة أو الحادة، يعانون من الإرهاق طويل الأمد.
وقال الطبيب: "الإرهاق من الأعراض الشائعة لدى المصابين بعدوى كوفيد -19"، مشيرًا إلى أنه في حين أن الأعراض الظاهرة للفيروس معروفة جيدًا في هذه المرحلة، لكن عواقب العدوى على المدى المتوسط والطويل لا تزال غير مكتشفة حتى الآن.
تم إجراء الدراسة الصغيرة على 128 مشاركًا، بعد مرور ما يقرب من شهرين ونصف على تعافي كل منهم من، على الرغم من أن أعراضهم كان يجب أن تنحسر في تلك المرحلة "مرحلة المرض"، لكن أفاد أكثر من النصف أنهم ما زالوا يعانون من التعب.
يشرح الدكتور تاونسند: "على وجه الخصوص، أثيرت مخاوف من أن SARS-CoV-2لديه القدرة على التسبب في الإجهاد المستمر، حتى بعد تعافي المصابين من كوفيد-19، في دراستنا، قمنا بالتحقيق فيما إذا كان المرضى الذين يتعافون من عدوى سارس-كوف-2، لا يزالون مرهقون بعد الشفاء الجسدي، ولمعرفة ما إذا كانت هناك علاقة بين التعب الشديد ومجموعة متنوعة من المعايير السريرية، لقد فحصنا أيضًا استمرار أعراض المرض".
على الرغم من البحث عن أدلة كافية لشرح التعب الطويل، لم يأتي بثماره، فقد لاحظت الدراسة أنه في حين أن النساء يمثلن أكثر من نصف المرضى في الدراسة (54٪)، فإن ثلثي أولئك الذين يعانون من التعب المستمر (67٪) كانوا من النساء، وكشفوا أيضًا أن أولئك الذين أبلغوا عن التعب كانوا أكثر عرضة للتوتر أو الاكتئاب.
يشير الباحثون إلى أن مرضى كوفيد، سواء من يعانون من عدوى شديدة أو لا، يمكن أن يصابوا بأضرار طويلة المدى.
كتب مؤلفو الدراسة: "تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية تقييم أولئك الذين يتعافون من كوفيد-19 لأعراض التعب الشديد، بغض النظر عن شدة المرض الأولي، ما قد يتطلب مزيدًا من الدراسة".