شهدت شهية المخاطرة يوم أمس تحسنًا ملحوظًا، حيث تعافى كل من اليورو والإسترلينى والدولار الاسترالى مقابل العملة الرئيسية، بينما عكس مؤشر الدولار تراجعا ملحوظا أمام منافسيه، بالرغم من فشل وزراء مالية الاتحاد الأوروبى فى الوصول إلى المستوى المستهدف لصندوق الإنقاذ المالى 200 مليار يورو فى اجتماع سابق لهما.
ووافق وزراءالمالية لدول الاتحاد الأوروبى على رفع موارد صندوق النقد الدولى بواقع 150 مليار يورو، عقب المؤتمر الذى استمر لمدة ثلاث ساعات يوم أمس.
وجاءفى البيان المشترك الصادر يوم أمس أن التمويل من الممكن أن يتم تقديمه من خلالالتمويلات الثنائية، إلى حساب الموارد العامة لدى صندوق النقد الدولى.
ومن المقرر أنتكون ألمانيا أكبر المشاركين فى التمويل المقدم بمشاركة بلغت 41.4 مليار يورو، بينمامن المقرر أن تساهم فرنسابـ31.4 مليار يورو، بينما تشارك إيطاليا وإسبانيا بـ23.5مليار يورو و14.9 مليار يورو على التوالى، وليس من المشترط على الدول التى تتلقى المساعدات من قبل الاتحاد الأوروبى وصندوق النقدالدولى المشاركة بتمويلاتمن جانبها وهى اليونان وأيرلندا والبرتغال.
جير بالذكر أن التشيك والدنماركوبولندا والسويد، قد وافقت أيضًا على التقدم بالتمويلات، بينما قررتالمملكة المتحدة ألا تتقدم بالتزام تجاه الاتحاد الأوروبى وتحديدًا فى تلك النقطة،على أنها سوفتعلن عن الأسلوب المناسب لديها للمشاركة فى بداية عام 2012 فى إطار مجموعة العشرين،ولهذا فشل الاتحاد الأوروبى فى الوصول إلى التمويلاتالمستهدفة المقدرة بـ200 مليار يورو.
وفى بيان صحفى لوكالة فيتش للتصنيف الائتمانى أمس،أكدتأن تصنيفAAA لديون صندوق الاستقرار المالى الأوروبى يعتمد علىاستعادة فرنسا وألمانيا تقييمهما الائتمانى AAAمعلنةعن زيادة مخاطر خفضالتصنيف الائتمانى لديون صندوق الاستقرار المالى الأوروبى.
كما أكدت أيضا التصنيفالائتمانى لفرنسا"AAA"، رغم تحذيرها بأن هناكاحتمالا أكبر من 50% بنحو طفيف،بتخفيض التصنيف الائتمانى فى غضون عام أو عامين مقبلين.
وبهذا تخلى اليورو عن اتجاهه العرضى على المدى القصير على مدار تعاملات يومين ماضيين، ليقفز لأعلى مستوياته فى أسبوع أمام الدولار الأمريكى، خلال تعاملاته أمس الأربعاء عند 1.3133 دولار رغم ارتداده منه مغلقا على تراجع طفيف عند 1.3084 دولار، بينما اختلفت استجابة الجنيه الإسترلينى عن اليورو فى تحركاته أمام الدولار الأمريكى، حيث ارتفع الزوج بقوة نحو الأعلى مخترقا مستوى المقاومة 1.6500 متجها لتسجيل أعلى مستوياته منذ الثامن من ديسمبر الحالى عند 1.5693 دولار رغم المبيعات للاستفادة من الارتفاع، لينهى فى أواخر تعاملات نيويورك عند مستوى 1.5663 دولار.
من جهة أخرى سيطرت قوة المشترى على تعاملات الدولار الاسترالى مقابل العملة الرئيسية "الدولار"، حيث قفزت العملة إلى مستوى مرتفع لها فى أسبوع حتى نهاية التعاملات عند 1.0078، مستعيدة بذلك التداولات فوق 1 دولار بعد أن كانت دونه منذ منتصف الشهر الحالى.
وعلى الجانب الآخر، هبط الدولار الأمريكى مقابل نظيره الكندى لأدنى مستوياته فى أسبوع فى أواخر تعاملات الفترة الأمريكية عند1.0281 دولار قبل أن يغلق على ارتفاع طفيف عند 1.0295 دولار كندى.
كما تخلت العملة الرئيسية عن اتجاهها المستقر نسبيًا مقابل الفرنك السويسرى منذ بداية تعاملات الأسبوع، حيث تراجع الدولار لأقل مستوى له منذ سبعة أيام من التعاملات ليسجل 0.9267 فرنك قبل أن يتعافى مسجلا 0.9316 فرنك فى إغلاق اليوم.
وفيما يتعلق بالمفكرة الاقتصادية شهدت ثقة الأعمال الألمانية تحسنًا على نحو غير متوقع، حيث ارتفع المؤشر للشهر الثانى على التوالى بواقع 0.6% مسجلا 107.2 خلال شهر ديسمبر، مقابل قراءة شهر نوفمبرالبالغة 106.6، على عكس توقعات خبراء التحليل الاقتصادى التى أشارات إلى استقرارالقراءة عند مستوى 106.0.
وفى نفس السياق، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الألمانى مسجلا ً0.1%خلال شهر نوفمبر، إلا أنه جاء دون التوقعات التى تنبأت بنمو بلغ 0.2% وتشير بيانات شهر فبراير إلى تراجع وتيرة النمو التى شهدها شهر أكتوبر،التى بلغت 0.2% ويستقر المؤشر فى الوقت الراهن عند 117.1.
وعلى أساس سنوى، لم تطرأ ثمة تغير على مؤشرأسعار المنتجين عند 5.6% خلال شهر نوفمبر، ليوافقتوقعات السوق،ويعدذلك تحسنًا مقابل قراءة شهر أكتوبر، التى بلغت 5.3%،و4.4% فى شهر سبتمبر، فى حين لم يسجل مؤشرGFK الألمانى للمناخ الاستهلاكى تغييرًا بنسبة 5.6 خلال شهر ينايروفق التوقعات.
وفى الشأن الأمريكى ارتفعت بدايات الإسكان الأمريكية بنسبة 9.3% إلىقراءة معدلة على أساس سنوى بنسبة 685,000 فى شهر نوفمبر، فوق التوقعات التى استقرت على640,000 . جاءت هذه القراءة عقب ارتفاع بدايات الإسكان مسجلة 628,000 عن الشهرالسابق، وهى القراءة المراجعة من 627,000، كما قفز عدد تصاريح البناء الجديدة فى الولاياتالمتحدة بنسبة 5.7% خلال شهر نوفمبر إلى قراءة معدلة على أساس سنوى مسجلة 681,000،وهى أعلى قراءة سنوية له منذ شهر مارس عام 2010، وجاءت هذه القراءة عقب القراءةالمسجلة 644,000 عن شهر أكتوبر، بينما كانت توقعات السوق قد استقرت على تراجعها مسجلة 630,000.
وعلى الجانب الآخر، ارتفعتمبيعات التجزئة والجملة البريطانية خلال شهر ديسمبر بنسبة 9%، فى حين استقرت التوقعات على هبوطها بنسبة -17%،
وأظهرت بيانات شهر نوفمبر تراجعها بنسبة-19%.
وسجل الفائض التجارى السويسرى ارتفاعًا فوق التوقعات مسجلًا3.00 مليار خلافا التوقعات التى استقرت على 2.47 مليار. وجاءت قراءة شهر أكتوبرمسجلة 2.159 مليار.
بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الكندى الذى يعد أحد مؤشرات التضخم أقل منالتوقعات خلال شهر نوفمبر، باستثناء أكثر ثمانى عناصر متقلبة، بنسبة 0.1% خلال شهر نوفمبر،عقب ارتفاعه بنسبة 0.3% خلال شهر أكتوبر، بينما أشارت التوقعات إلى ان يرتفع بنسبة 0.2%خلال شهر نوفمبر.
وعلى أساس سنوى ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية بنسبة 2.1% خلالشهر نوفمبر، حيث لم تتغير القراءة عن نظيرتها الشهر الماضى،بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين فى قراءته السنوية بنسبة 2.9% خلالشهر نوفمبر.