جانب من الاجتماع
في الاجتماع السنوي العشرين لمجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أطلقت المؤسسة برنامجين جديدين ضمن باقة برامجها المتنوعة التي تنفذها عبر المنطقة العربية.
كما رفعت كل العرفان لرئيسها الفخري الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسميّ – عضو المجلس الأعلى لاتحاد الامارات العربية المتحدة حاكم الشارقة الذي منحها مرسوماً خاصّا، جاء فيه أنها "هَيئةٌ علميّةٌ عربية مستقلةً، غيرَ حكوميّةٍ وغَير ربحيةٍ، تعمل في إطار تَنسيقِ وتكملةِ الجُهودِ التي تُبذَلُ في الدول العربيةِ بِدونِ تِكرارٍ أو مُنافسةٍ تَحقيقاً للتنميةِ المُستدامةِ في الوطن العربي".
كما شكرت حكومة دولة الامارات وجمهورية مصر العربية لما يقدمانه من تسهيلات تخدم مشروعها القومي، وفي مناسبة مرور عشرين عاماً منذ انطلاقها من الشارقة شكر المجلس جميع من تناوب من العلماء العرب على عضوية مجالسُ الإدارةِ والمَكتبُ التنفيذيّ وجميعَ العاملينَ والمُتعاونينَ الذين قدموا أَعمالاً مُشرّفة، خدمت المنطقة العربية بكل حِيادٍ ونزاهة.
وأكد الدكتور عبداللـه عبدالعزيز النجار رئيس مجلس الإدارة أن تقدم مجتمعات ودول المنطقة لن يكون إلا بيد أبناءها، وأن وجودهم على الخارطة العالمية مرهون بمدى إدراكهم لقدراتهم الذاتية وإمكانات العمل المشترك.
فالعلوم والتكنولوجيا هي سبيل صحيح للمساهمة في تقدم الإنسانية وضامن حقيقي للأمن القومي لدول المنطقة ومحرك أساسي لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعاته.
وقال إن المؤسسة تعتمد في عملها على قدرات أبناء المنطقة أنفسهم وتتعاون مع غيرهم في إطار المصالح المتبادلة، فبرامج المؤسسة يعمل عليها علماء الداخل والخارج العرب بمجهوداتهم الفردية والمؤسسية، الصغيرة والكبيرة، لتكون سبباً في تحريك الواقع العربي وضمان نصيبه في تقدم الإنسانية ورفاه أهلنا ودولنا.
وقال أن النجاح والفشل الذي واجهته في تنفيذها لمشاريعها المتنوعة جميعها أكدت هوية المؤسسة وكوّنت لديها خبرات واعية للعمل مع الجهات الفاعلة في داخل وخارج المنطقة العربية ضمن إطار العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وقالت الدكتور غادة محمد عامر نائب رئيس المؤسسة ورئيس "مركز الدراسات الاستراتيجية للعلوم والتكنولوجيا" أن المركز يختص بكافة البحوث العلمية والتكنولوجية والدراسات في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والأمنية ذات الارتباط بالتكنولوجيا والابتكار، وهي موضوعات ذات أهمية بالنسبة لدول المنطقة العربية ودول العالم.
حيث يعمل مركز الدراسات الاستراتيجية للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع المتخصصين العلميين والتكنولوجيين من مختلف دول العالم، ليبني على أكثر من 400 اتفاقية تعاون مشترك وقعتها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا مع هيئات عربية ودولية، ويستفيد من الشبكة الواسعة لها المكونة من أكثر من 34 ألف باحث ومبتكر ورائد أعمال من العرب عبر العالم، يتم ذلك من خلال تبادل المعارف والخبرات والتجارب في مختلف المجالات، مما يعزز ويطور قدرات المؤسسات العربية والمستثمرين.
وقالت أن المركز سيعمل على تنظيم ندوات وحلقات نقاشية ودورات تدريبية، ويخطط لنشرات تحليلية ومجلة متخصصة في تحليل الواقع واستشراف المستقبل، إلى جانب اعداد الدراسات والتقارير لأصحاب الاهتمام ودعم متخذي القرار ومساندتهم لخدمة الأمن القومي للمنطقة وضمان مصالحها في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وقال الدكتور محمد هيثم عياد نائب رئيس المؤسسة ورئيس برنامج "سفراء العلوم والتكنولوجيا" في المؤسسة، أن العلماء العرب يقدمون نماذج مشرفة في مجالات اختصاصاتهم العلمية والتكنولوجية، ويساهمون بشكل كبير في تقدم الإنسانية من خلال عملهم في جامعات ومراكز بحثية وشركات مرموقة، البرنامج سيعمل على إبراز تلك المساهمات وتكريم الشخصيات التي بذلت مجهود مميز لخدمة التقدم العلمي العربي والانسانية.
إن هذا البرنامج من شأنه أن يمنح مزيداً من الدعم لهم لتمكينهم من الاستمرار في ممارسة دورهم الفاعل في مجالات اختصاصهم. فالمؤسسة تنتمي بشكل طبيعي إلى أعضائها، وتشجعهم بقوة على المساهمة في تطويرها وتنفيذ أنشطتها ذات الصلة.
وقال أن المؤسسة تشجع الشخصيات التي تم تكريمها على بذل الوقت والجهد لتعزيز دور العلوم والتكنولوجيا العربية في مواقع عملهم وشبكاتهم الاجتماعية وتنظيم برامج وأنشطة مختلفة وجلب التمويل اللازم لها كي تتمكن المؤسسة من أن تستمر في تحقيق أغراضها المحددة في نظامها الأساسي.