يستقر سعر الدولار عند أعلى مستوى في شهرين اليوم الخميس مع استمرار اعتباره ملاذا آمنا من قبل المستثمرين وسط مخاوف متزايدة بشأن مدى سرعة وتيرة الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا جراء الموجة الثانية من الإصابات بفيروس كورونا .
هذا وقد دعا بعض صناع السياسة الفيدرالية إلى تقديم المزيد من الدعم المالي للاقتصاد، مما أدى إلى المزيد من الضغوط البيعية على الأصول الخطرة، بينما ساءت البيانات الاقتصادية الأوروبية في الأيام الأخيرة مما دفع المستثمرين إلى تصفية العديد من مراكزهم بعد الارتفاع الشاهق في تداولات الأسهم في أغسطس. وذلك إلى جانب استمرار ال المخاوف المتزايدة من أن صانعي السياسة الأمريكيين مازالوا يكافحون للتوصل إلى اتفاق بشأن المزيد من الحوافز المالية
فقد ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي DXY، الذي يقيس أداء الدولار الأمريكي مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.1% إلى أعلى مستوى له في شهرين عند 94.56. وقد ارتفع بنسبة 2% تقريبا حتى الآن هذا الأسبوع حيث تظهر مؤشرات النمو الاقتصادي علامات التعافي. ويجدر ذكر أن، قد انخفض سعر الدولار إلى أدنى مستوى له منذ أبريل 2018 عند 91.8 في نهاية أغسطس الماضي.
ويأتي ارتفاع سعر الدولار USDفي ضوء تراجع المستثمرون عن الإقبال على الأصول ذات المخاطر العالية، أي الأسهم العالمية، بعد أن أظهرت بيانات يوم الأربعاء تباطؤ نشاط الأعمال في الولايات المتحدة في سبتمبر، وأن القيود الجديدة لوقف زيادة الإصابات بفيروس كورونا في أوروبا قد أضرت بقطاع الخدمات. كما حذر مسؤولو الصحة في الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس من أن تصاعد حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19 في أوروبا يهدد بأن المزجة الثانية من إصابات كورونا قد تصبح أكثر حدة
يراقب بعض المستثمرين أيضا تداولات كل من الدولار الاسترالي و الدولار النيوزلندي ، اللذين يتعرضان لضغوط بسبب التوقعات المتزايدة بأن بنوكهما المركزية قد تقدم المزيد من التحفيز النقدي في اجتماعات أكتوبر المقبل. مما يرجح المزيد من الانخفاض لكلا العملتين، حيث انخفض الدولار الاسترالي بنسبة 0.45% إلى 0.7042 دولار، بالقرب من أدنى مستوياته منذ 21 يوليو.