انهالت بنوك منطقة اليورو على قروض البنك المركزى الأوروبى الرخيصة لتقترض بنحو 489 مليار يورو على قروض لأجل ثلاثة أعوام، فيما كان البنك يأمل باقراض نحو 450 مليار يورو لوقف إمكانية حدوث أى أزمة ائتمان أخرى بالأسواق من شأنها ان تعوق النظام المصرفي.
وعندما تم الإعلان عن الخطة، قال الرئيس الفرنسى "نيكولا ساركوزي" إن البنوك قد تستخدم الأموال للاستثمار فى الديون السيادية لمنطقة اليورو، لكن المحللين كانوا يشعرون بحالة من عدم اليقين فى إذا ما كانت البنوك ستستخدم الاموال بهذه الطريقة.
وقال "جوناثان لونيز" كبير الخبراء الاقتصاديين بشركة "كابيتال ايكونومكس" إن الاقبال الكثيف على عمليات اعادة التمويل لأجل ثلاثة أعوام من المركزى الأوروبى تعطى بعض التفاؤل والتشجيع حيال تلبية احتياجات السيولة وتوفيرها للبنوك.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن ذلك قد يساعد فى معالجة العلامات الأخيرة على تصاعد التوتر فى اسواق الائتمان ودعم الاقراض المصرفى إلا أن الشكوك ستستمر حيال فكرة أن تلك العملية ستساعد فى معالجة أزمة الديون السيادية أيضا حيث تستخدم البنوك الاموال من أجل شراء احجام كبيرة من سندات دول الاطراف الاوروبية.
وذكرت بى بى سي، أن ذلك يعتبر العرض الأول من القروض لآجل ثلاثة أعوام من جانب البنك المركزى الأوروبي، ورغم ان ذلك العرض يبدو ناجحا، إلا أن تأثيراته السلبية على اقتصاد منطقة اليورو مازالت غير مضمونة.
وهناك آمال متعلقة حيال البنوك التى قامت بالحصول على القروض من المركزى الاوروبى باسعار فائدة رخيصة بأنها ستقوم بشراء السندات السيادية من دول مثل ايطاليا واسبانيا.