سجل الدولار الأمريكي اليوم الأداء الأسوء بين العملات الرئيسية خلال التداولات وذلك بعد الصعود الشاهق في الآونة الأخيرة فقد خسر الدولار الأمريكي حوالي 2.66% من قيمته خلال اليوم، حيث لا تزال حالة عدم اليقين تدور حول حزمة التحفيز المالي المنتظر الإعلان عنها من قبل الكونجرس الأمريكي، وأمس صرحت زعيمة حزب النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي بأن المناقشات مستمرة حول حزمة التحفيز المالي التي تقدر بنحو 2.2 تريليون دولار أمريكي، وذلك بتأكيد من قبل وزير الخزانة الأمريكي، ستيفين منوتشين باستمرار المحادثات وعدم التوصل لاتفاق نهائي حتى وقتنا الراهن. ويجدر الإشارة إلى أن سعر الدولار USDصعد بنسبة 1.81% على مدار سبتمبر نحو أعلى مستوياته في شهرين.
ويأتي الين الياباني في المرتبة الثانية بالنسبة للعملات الأسواء أدءا اليوم، حيث سجل تراجعا أمام العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم بنحو 2.43%، ويأتى هذا تزامنا مع سيطرة حالة الإقبال على شهية المخاطرة Risk-Onعلى تداولات اليوم متمثلة في ارتفاع الأسهم العالمية مما يكبح من تداولات عملات الملاذ الآمن، أي الين الياباني والفرنك السويسري.
ودعمت البيانات الإيجابية حالة التفاؤل بالأسواق، فوفقا للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأمريكي لشهر أغسطس 2020، نما مؤشر الإنفاق الشخصي في الولايات المتحدة بنسبة 1.0% خلال شهر أغسطس، ليواصل نموه للشهر الرابع على التوالي، وذلك بأفضل من القراءة المتوقع وهى نمو بنحو 0.7% فقط، لكنه أدنى من القراءة السابقة التي أظهرت نمو المؤشر بحوالي 1.9%. وتمت مراجعتها بالخفض إلى 1.5%.
وقد جاء الدولار الكندي ليلحق بقائمة العملات الأكثر تراجعا خلال تداولات اليوم، إذ شهدت العملة الكندية تراجعا بنسبة 0.69% خلال تداولات اليوم، وذلك في ضوء تذبذب سعر النفط الخام مع استمرار تزايد أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا عالميا مما يستمر في تهديد انتعاش معدلات الطلب على مشتقات الطاقة على الرغم من الجهود المبذولة لكبح معدلات الإنتاج.