صورة أرشيفيه
حقق سعر الذهب ارتفاعا بحوالي 2.2% خلال الأسبوع الماضي مقارنة بأسبوع سابق له وذلك على بعد أن سجل تراجعا في بداية الأسبوع دون مستويات 1,850 دولار للأوقية. ولكن تعافي سعر الذهب مع نهاية الأسبوع جاء بالتزامن مع تراجع شهية المخاطرة في الأسواق.
فقد كان للتقارير الواردة عن تطورات فيروس كورونا في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي وبريطانيا تأثير سلبي على شهية المخاطرة في الأسواق، مع تسجيل كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا أعداد إصابات قياسية في يوم واحد للمرة الاولى منذ أبريل الماضي.
كذلك، أثرت إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفيروس كورونا على شهية المخاطرة اليوم بصورة ملحوظة. فعقب إعلان ترامب عن إصابته بفيروس كورونا، شهدت الأسهم العالمية، لا سيما الأمريكية، تراجعا في الأداء، بما دعم من ارتفاع سعر الذهب.
وبالتالي، نجحت العقود الفورية لمعدن الذهب في الوصول إلى مستويات 1,917 دولار للأوقية خلال أمس الجمعة، ليصبح ذلك أعلى متسوياتها خلال هذا الأسبوع، إلا أن سعر الذهب لا يزال يتداول بالقرب من مستويات 1900 بأعلى أو أقل بصورة طفيفة مع استمرار حالة عدم اليقين وارتفاع الدولار.
فعلى الرغم من وجود علاقة عكسية بين سعر الدولار وسعر الذهب ، فقد سجل مؤشر الدولار ارتفاع خلال الأسبوع بنحو 0.09%، حيث وصل المؤشر إلى مستويات 94.03 خلال الأسبوع. جاء ذلك في ظل إيجابية البيانات الاقتصادية الواردة في الولايات المتحدة على مدار الأسبوع.
لكن محادثات حزمة التحفيز الأمريكية هي ما حد من ارتفاع الدولار ودعم ارتفاع سعر الذهب ، فبالرغم من توصل مجلس النواب الأمريكي إلى اتفاق حول حزمة التحفيز، تبقى المخاوف تسيطر على الأسواق مع تصاعد التوقعات برفض مجلس الشيوخ الأمريكي لتلك الحزمة وبالتالي سيعيد النواب المفاوضات من جديد للتوصل إلى اتفاق.
ولا نغفل عن تأثير تطورات البريسكت على الأسواق مع اقتراب المهلة المحددة للطرفين للتوصل إلى اتفاق البريكست، وإلا سيلجأ كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى الخروج دون اتفاق، وهو حسب ما وصفه عدد من المسؤولين بالامر السيء للاقتصاد الأوروبي ولكنه كارثي بالنسبة لبريطانيا.