صورة أرشيفيه

تصدر الدولار خسائر العملات الرئيسية اليوم الجمعة نظرا للعديد من الأسباب، كان أبرزها تطورات حزمة التحفيز في الولايات المتحدة ومستجدات كورونا في البلاد وترقب الانتخابات الرئاسية الامريكية، وما يحيط بها من حالة عدم اليقين السياسي. وقد دفع كل ذلك الدولار إلى التراجع بنحو 2.07% خلال تداولات اليوم.

هذا، وقد كشفت تقارير صحفية أمس الخميس أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد دعا على العمل على اتفاق بشأن حزمة تحفيز خاصة لدعم قطاع الطيران المتعثر وعدد من الشركات الصغيرة. كذلك، أظهرت التقارير أن دونالد ترامب قد أبلغ زعيم الأقلية في مجلس النواب أنه يرغب في التوصل إلى اتفاق كبير بشأن حزمة التحفيز الامريكية المقبلة، ويتناقض ذلك مع تصريحات ترامب السابقة خلال هذا الأسبوع عن توقف محادثات حزمة التحفيز حتى الانتهاء من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وجاء الجنيه الاسترليني من المرتبة الثانية من حيث الانخفاضات، حيث تراجع الجنيه الاسترليني بنسبة 1.62% مقارنة بباقي العملات الرئيسية الأخرى. فقد زادت حالة عدم اليقين حول إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن البريكست من الضغوط على الجنيه الاسترليني. وزادت تلك المخاوف مع اقتراب الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق تجاري على الانتهاء.

كذلك، كان لتزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا في بريطانيا تأثير سلبي على تحركات الجنيه الاسترليني، وتحديدا عقب صدور أنباء عن الاتجاه إلى فرض قيود الإغلاق من جديد من المناطق الشمالية مع تصاعد الإصابات بفيروس كورونا داخل تلك المناطق.

واحتل الين الياباني المرتبة الثالثة من حيث التراجع بتسجيل انخفاض بنسبة 0.93%، وذلك في ظل تعافي شهية المخاطرة في الأسواق عقب الأنباء المتعلقة بقانون حزمة التحفيز في الولايات المتحدة، إلى جانب تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن إتاحة أدوية فيروس كورونا على الفور وبشكل مجاني.

وجاء الدولار الكندي في المرتبة الأخيرة من حيث الانخفاضات بتسجيل تراجع بنسبة 0.74%، تزامن ذلك مع عودة سعر النفط الخام للتراجع من جديد خلال تداولات اليوم، حيث سجلت العقود الفورية للخام الأمريكي انخفاضا بنحو 0.7% على أساس يومي خلال اليوم. على الجانب الآخر، دعمت البيانات الاقتصادية الأفضل من المتوقع من الحد من تراجع الدولار الكندي بل والارتفاع في مقابل الدولار الأمريكي، حيث انخفض زوج الدولار كندي بنسبة 0.32% ليصل إلى مستويات 1.31530 حتى الساعة الأخيرة عقب صدور بيانات سوق العمل في كندا والتي تجاوزت توقعات الأسواق خلال سبتمبر الماضي.