سجل الين الياباني ارتفاعات قوية بين العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم الخميس، وكان أكثر العملات ربحا بنسبة تصل إلى 1.96% في ضوء حالة العزوف من شهية المخاطرة تزامنا مع تصاعد الإصابات بفيروس كورونا عالميا، وفي أوروبا بشكل خاص حيث تم الإعلان عن تجديد قيود الإغلاق في أوروبا في محاولة لكبح تفشي الموجة الثانية من فيروس كورونا. ففي هذا السياق، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء أمس الأربعاء، عن فرض قيود الإغلاق في جميع أنحاء فرنسا لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وقال ماكرون إن الاعتماد على استراتيجية مناعة القطيع يعني وفاة أكثر من 400 ألف مواطن في فرنسا. وأشار إيمانويل ماكرون إلى أن الموجة الثانية من كورونا ستضرب فرنسا بصورة أقوى وسينتج عنها معدل وفيات أكبر من الموجة الأولى من فيروس كورونا. وذكر أيضا ماكرون أن بحلول منتصف نوفمبر المقبل سيكون هناك نحو 9000 مصاب بفيروس كورونا داخل وحدات العناية المركزة.
وجاء الدولار الأمريكي في المرتبة الثانية بنسبة أرباح بين العملات الرئيسية تصل إلى 1.62% وذلك بعد أن أقر الرئيس دونالد ترامب بأنه من المرجح أن يتم التوصل إلى حزمة التحفيز المالي لمكافحة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا لكن فقط بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل، حيث يتعذر على البيت الأبيض تسوية الخلافات مع كل من الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي وكذلك الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي.
صرح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض يوم أمس، بأن بعد الانتخابات سيتلقى الاقتصاد الأمريكي حزمة مجدية. ويأتي هذا بعد أن تبادل ترامب ورئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، اللوم حول المأزق بشأن حزمة التحفيز الكبيرة التي أرادها الديمقراطيون بقيمة حوالي 2 تريليون دولار لمساعدة الأمريكيين على مواجهة تداعيات الوباء. لذا صرح ترامب بأنه من المقرر تشريع قانون التحفيز لحماية الشعب الأمريكي، قائلا أن بيلوسي مهتمة فقط بإنقاذ الولايات والمدن الديموقراطية. وأشارت بيلوسي بدورها إلى أن الإدارة لن تسيطر على الوباء وتداعياته.
وقالت في رسالة إلى أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين، بأنها قد قابلت المواجهة القوية من قبل البيت الأبيض وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل.