صورة ارشيفية

بحلول الثلاثاء القادم يترقب سعر الدولار الانتخابات الرئاسية الأمريكية عن كثب بعد أن التقط الدولار الأمريكي أنفاسه جراء تلاشي آمال التوصل إلى حزمة التحفيز الأمريكية قبل موعد الانتخابات بالإضافة إلي الدعم المقدم من قبل البيانات الإقتصادية الأمريكة، فيما كانت التطورات الأخيرة للفيروس التاجي تأثير سلبي علي أداء الدولار.

الدولار يتلقى دفعة بدعم من تأجيل مفاوضات حزمة التحفيز

ارتفع سعر الدولار بشكل حذر في مستهل تعاملات الأسبوع مترقبا مصير حزمة التحفيز، لكن سرعان ما ارتفع بشكل ملحوظ بعد أن أقر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الثلاثاء بأنه من المرجح أن يتم التوصل إلى حزمة التحفيز المالي لمكافحة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا لكن فقط بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل، حيث يتعذر على البيت الأبيض تسوية الخلافات مع كل من الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي وكذلك الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي.

 فقد صرح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض يوم أمس، بأن بعد الانتخابات سيتلقى الاقتصاد الأمريكي حزمة مجدية. ويأتي هذا بعد أن تبادل ترامب ورئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، اللوم حول المأزق بشأن حزمة التحفيز الكبيرة التي أرادها الديمقراطيون بقيمة حوالي 2 تريليون دولار لمساعدة الأمريكيين على مواجهة تداعيات الوباء.

لذا صرح ترامب بأنه من المقرر تشريع قانون التحفيز لحماية الشعب الأمريكي، قائلا أن بيلوسي مهتمة فقط بإنقاذ الولايات والمدن الديموقراطية، وأشارت بيلوسي بدورها إلى أن الإدارة لن تسيطر على الوباء وتداعياته. وقالت في رسالة إلى أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين، بأنها قد قابلت المواجهة القوية من قبل البيت الأبيض وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل.

وقام البيت الأبيض بإلقاء اللوم على رئيسة مجلس النواب الديمقراطي، نانسي بيلوسي، في السعي وراء الحصول على حزمة تحفيز كبيرة.

 وتم التصريح بأن فرص الاتفاق باتت ضئيلة بعد أن أعلن زعيم حزب الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، ميتش ماكونيل، تعليق جلسات المجلس حتى 9 نوفمبر المقبل، الأمر الذي قضى على أي آمال حول التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة التحفيز الأمريكية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا قبل الموعد المحدد لإجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

البيانات الاقتصادية الأمريكية أفضل من المتوقع

أفادت البيانات التي صدرت يوم الخميس عن مكتب الإحصاء الأمريكي بأن مؤشر القراءة التقديرية للناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة الأمريكية سجل توسع بنسبة 33.1% خلال الربع الثالث من العام الجاري، وهي أعلى من توقعات الأسواق والتي أشارت إلى التوسع بنسبة 32% فقط، وأفضل من القراءة السابقة والتي سجلت انكماشا بنسبة 31.4% خلال الربع الثاني من العام الحالي.

وعلى الجانب الاَخر، سجل مؤشر أسعار الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي توسعا بنسبة 3.6% خلال نفس الفترة، وهو أفضل من توقعات الأسواق والتي أشارت إلى التوسع بنسبة 2.9% فقط، كما أنه أفضل من القراءة السابقة والتي سجلت انكماش بنسبة 1.8% بنهاية الربع الثاني من هذا العام.

كما كشفت البيانات الصادرة يوم الخميس أيضا عن مكتب العمل الأمريكي عن استمرار تحسن مؤشر طلبات إعانات البطالة الأمريكية خلال الأسبوع الأخير بصورة محلوظة، فقد سجل مؤشر إعانات البطالة الأمريكية ارتفاعا بنحو 751 ألف طلب خلال الأسبوع الماضي، فيما أشارت التوقعات إلى تسجيل ارتفاع بنحو 773 ألف طلب، وقد أظهرت بيانات الأسبوع الأسبق تسجيل ارتفاعا في طلبات إعانات البطالة الأمريكية بنحو 787 ألف طلب.

تطورات الكورونا

تم الإبلاغ عن 1,004 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا و 90,728 حالة إصابة جديدة في الولايات المتحدة في 29 أكتوبر. وعلى مدار الأسبوع الماضي، كان هناك متوسط ​​77,865 حالة إصابة جديدة يوميا، بزيادة قدرها 42% عن المتوسط ​​قبل أسبوعين.

 وحتى صباح الجمعة، بلغ إجمالي الإصابات بالولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 9,024,100 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا وتوفي ما لا يقل عن 228,700 شخص، ونلاحظ أن تداولات الدولار الأمريكي لم تتأثر سلبا بشكل كبير خلال تداولات الأسبوع رغما عن استمرار تزايد أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كوفيد 19 بالولايات المتحدة.