صورة ارشيفية
تكبد سعر الذهب خسائر قوية على مدار تعاملات الأسبوع المنتهي أمس الجمعة، ورغم محاولاته في التعافي خلال اليومين الماضيين وارتفاعه على مدار تداول اليوم، لكنه فشل في تعويض خسائره الحادة التي حققها يوم الإثنين الماضي عندما هبط بأكثر من 4.58% إلى المستويات 1850 دولار للأوقية منخفضا من 1965 دولار للأوقية التي بدأ عندها تداولات الإثنين.
ومنذ الانخفاض الأخير، تداول سعر الذهب في نطاق عرضي بين المستويات 1855 دولار للأوقية و 1890 مترقبا في حذر نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، و مستجدات لقاح فيروس كورونا الذي قد يغير مصير الاقتصاد العالمي ويحجب خطر كبير كانتشار فيروس كورونا عالميا.
فقد أعلن ممثل ولاية جورجيا أمس الأربعاء أن الولاية تعتزم إعادة فرز الأصوات خلال سباق الانتخابات الأمريكية يدويا وستتم العملية علة حوالي 4991751 صوت انتخابي، ويتفوق بايدن 14111 صوت، ومن المقرر الإعلان عن النتائج الرسمية للفرز يوم 20 نوفمبر الجاري.
وبالطبع إعادة فرز نتائج الانتخابات الرئاسية في عدد من الولايات يعيد حالة عدم اليقين من جديد، حيث أصبح من المتوقع الآن عودة الرئيس، دونالد ترامب ، للمنافسة في السباق الانتخابي وربما هزم جو بايدن والاحتفاظ بالمنصب الرئاسي الحالي له.
كذلك تفاوتت الأنباء المتعلقة بمستجدات فيروس كورونا وجعلت سعر الذهب في حيرة أكبر بين الارتفاع والهبوط كرد فعل، فمن ناحية أعلن عدد من الشركات العالمية عن التوصل إلى لقاح فيروس كورونا، وعلى رأسهم شركة فايزر الأمريكية العملاقة التي كشفت عن لقاح كورونا الفعال بنسبة 90% في مقاومة فيروس كورونا، وذلك ضمن التجارب التي تقوم بها الشركة بالتعاون مع شركة بيونتيك الألمانية للأبحاث، وتزامنا مع تصريحات شركة موديرنا الأمريكية إنها في طريقها للإبلاغ عن النتائج الخاصة بالمرحلة الأخيرة من لقاحها التجريبي لفيروس كورونا في وقت لاحق من هذا الشهر.
ومن ناحية أخرى، تستمر أراء الاقتصاديون في الحد من التفاؤل المتعلق بلقاح كورونا، حيث أشارو إلى أن التوصل إلى لقاح كورونا في وقت قريب لن يكون بمثابة عصى سحرية بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، حيث أكدوا على ضرورة وجود حزمة مالية ضخمة لدعم الاقتصاد الأمريكي في طريق التعافي من آثار فيروس كورونا.
وخلال تداولات أمس الجمعة حاول سعر الذهب التعافي لليوم الثاني على التوالي من الخسائر القوية التي لحقت بها في مستهل تداول الأسبوع والتي وصلت إلى 100 دولار من قيمة الأوقية عقب التطورات الإيجابية التي حدثت بشأن لقاح كورونا وهو ما خفض الطلب على الذهب بقوة، وفي الوقت ذاته، انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام نحو 6 عملات رئيسية أخرى إلى مستويات 92.85 نقطة