صورة أرشيفية
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أهمية توفر لقاح لفيروس كورونا على مستوى العالم وتوزيعه بشكل عادل وخاصة الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل, مشيرة إلى أن أوروبا تسعى لشراء ملياري جرعة من اللقاح في نهاية 2021.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد افتراضيًا على هامش أعمال قمة قادة مجموعة العشرين الذي يواصل أعماله في الرياض اليوم بمشاركة رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل.
وأوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أنه تم رصد مبلغ تمويلي بقيمة 38 مليار دولار لتقديم الدعم في مجال العلاج الطبي وسيتم العمل على تحريك هذه المبالغ.
وأكدت ضرورة السعي لجعل العالم أكثر أمنًا ضد الفيروسات وتحقيق الكفاءة لكل الدول من خلال مكافحة فيروس كورونا، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعقد القمة العلنية الصحية من خلال رئاسة قمة العشرين القادمة وستتم مناقشة الكثير من النقاط في ذات الجانب.
وبيّنت رئيسة المفوضية الأوروبية أن معظم أعضاء مجموعة العشرين قاموا بمعالجة النتائج الكارثية على المستوى الاجتماعي، وأن الاتحاد الأوروبي سيركز مستقبلا على الأجندة الرقمية والأولويات في معالجة التغيير المناخي في 2050، لتكون البرامج شمولية وتساوي في حماية نظام الضمان الاجتماعي، إضافة إلى تمكين المرأة في هذا الشأن والاستمرار في دعم الدول المعرضة للخطر لا سيما الدول الأفريقية، كما رحبت بالمبادرات كافة التي ستقدّم الإغاثة للدول الفقيرة وستمتد لستة أشهر أخرى.
وطالبت بتحقيق أجندة الأمم المتحدة فيما يتعلق بالمساواة في 2050 وتقليل الانبعاثات بنسبة 55% بحلول 2030، وتركيز الجهود على المناخ من خلال استغلال الموارد الطبيعية على أفضل وجه للعمل والاهتمام بالصحة خاصة مع تزايد الضغوط على المجتمعات، الأمر الذي شكل عاملًا لانتشار الأمراض.
وأشارت إلى أنه سيُعقد اجتماع في الصين لمعالجة التغير المناخي بهدف تقديم الحماية للبيئة بنسبة 30% , داعية المجتمع الدولي للتضافر وحماية الكون.
من جهته، أشار رئيس المجلس الأوروبي إلى أن منظمة الصحة العالمية هي حجر الأساس لمعالجة الجائحة، مبينًا أن التغير المناخي يشكل تحديًا على مستوى العالم.
وأشار إلى أن فيروس كورونا المستجد كان له تأثير كبير في اقتصاد العالم وخاصة في الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل, مفيدًا أن قمة العشرين غدا ستركز على أهمية التعاون الدولي في مختلف الجوانب.
على جانب آخر، تم اثبات نجاح التجارب السريرية على لقاح شركتي "فايزر" الأمريكية و"بيونتك" الألمانية المضاد لفيروس كورونا المستجد، تقدم التحالف بطلب لإدارة الغذاء والدواء الأميركية للحصول على ترخيص لإنتاجه.
وأعلنت الشركتان في وقت سابق أنهما قد تحصلان خلال الشهر المقبل على موافقة الهيئات التنظيمية الأمريكية والأوروبية على الاستخدام الطارئ للقاحهما، بعدما أظهرت نتائج التجارب النهائية أن نسبة نجاح اللقاح 95 بالمئة، مع عدم وجود أعراض جانبية خطيرة له.