صورة ارشيفية
تستقر أسعار الذهب في نطاق عرضي بين المستويات 1850 دولار للأوقية و 1900 دولار للأوقية، قد دخلته منذ أخر هبوط حاد يوم 9 نوفمبر عندما تم الإعلان عن فاعلية لقاح فيروس كورونا وتفاءلت الأسواق وانخفض الطلب على الذهب.
وحتى تجاوز سعر الذهب لمستويات المقاومة 1900 دولار أو كسر الدعم 1850 دولار، نعتقد استمرار تفضيل الذهب للتحرك في نطاق عرضي مرتقباً لمستجدات لقاح فيروس كورونا وانتظار قرارات البنوك المركزية لشهر ديسمبر المتعلقة بالتعامل مع تداعيات انتشار وارتفاع أعداد مصابي كورونا عالمياً وتأثيرها على الاقتصاد.
وهنا نتذكر أن تاريخ الذهب يشير إلى ارتفاعه عادةً مع بداية العام وفي نهاية كل عام بسبب ارتفاع الطلب العالمي عليه لما له من أهمية في الاحتفالات المقامة في عدد من دول شرق آسيا، ولكن حتى هذا الارتفاع يمكن ألا نشهده في عام 2020 بسبب قيود الإغلاق وحالة عدم اليقين التي تسيطر على قرارات الحكومات عالمياً والتي قد تدفعهم لوقف احتفالات وتجمعات العام الجديد. مما يجعل مصير الذهب حالياً متوقف على مستجدات أنباء كورونا وتحركات الدولار الأمريكي.
وخلال الأسبوع الماضي، وجدنا الذهب يتراجع للأسبوع الثاني على التوالي، حيث أدت نتائج تجارب لقاح كورونا الواعدة إلى تراجع سعر الذهب حيث انخفض بجوالي 1% خلال الأسبوع. ولكن تجدر الإشارة إلى أن الذهب، الذي يعتبر تحوطا ضد التضخم وانخفاض قيمة العملة، قد ارتفع بنسبة 23% حتى الآن هذا العام، مستفيدا بشكل أساسي من التحفيز غير المسبوق الذي تم اللجوء إليه للتخفيف من حدة تأثير الوباء على الاقتصادات العالمية.
وتراجع سعر الذهب بشكل ملحوظ في ظل التطورات الإيجابية بشأن لقاح كورونا، وهو ما عزز التفاؤل بالأسواق حيال السيطرة على تفشي الموجه الثانية من كورونا، وعزز شهية المخاطرة على الدولار الأمريكي بسوق العملات.
أما في بداية الأسبوع الجاري اليوم الإثنين، استقر سعر الذهب الفوري محققاً ارتفاع طفيف للغاية قرب المستويات 1,871 دولار للأوقية، بينما تتداول العقود الآجلة لمعدن الذهب على هبوط بحوالي 2.70 دولار أو بنسبة 0.14% نحو المستويات 1,869 دولار للأوقية.