أستمرت الخسائر تلاحق سعر أوقية الذهب في تداولات اليوم الإثنين بعد أن ودعت تعاملات اسبوع سابق علي خسائر ، يأتي هذا تزامنا مع التفاؤل المسيطر علي معنويات الأسواق حول إمكانية تعافي الاقتصاد العالمي بوتيرة أسرع من التوقعات بدعم من إيجابية البيانات المتعلقة بتطورات لقاح كورونا.
وكانت قد سجلت العقود الفورية لمعدن الذهب تراجعا بنسبة 1.3% على أساس يومي لتصل إلى مستويات 1764.45 دولار للأوقية ، فيما سجلت العقود الآجلة لمعدن الذهب 1773.50 دولار للأوقية حتى الساعة الأخيرة، بانخفاض بنحو 0.82% خلال تعاملات اليوم.
و فقد المعدن يوم الجمعة نسبة 1.2% ، مع هبوط معظم الأصول الاستثمارية الآمنة ، فى ظل ارتفاع شهية المخاطرة لدى المستثمرين، وعلى مدار الأسبوع الماضي ،انخفضت أسعار الذهب بنسبة 4.5% ، فى ثالث خسارة أسبوعية على التوالي ،وبأكبر خسارة أسبوعية منذ سبتمبر الماضي.
على صعيد تعاملات نوفمبر الجاري، والتي تنتهي رسميا عند تسوية اليوم، فأسعار الذهب منخفضة بنسبة 6%، بصدد تكبد رابع خسارة شهرية على التوالي، وبأكبر خسارة شهرية منذ نوفمبر 2016، ويرجع الأمر إلي ضعف الطلب على المعدن كملاذ آمن ، فى ظل المعنويات القوية التي تسيطر على أسواق المال العالمية، وتلك المعنويات بفضل توالي الأخبار الإيجابية عن فعالية لقاحات فيروس كورونا ، بالإضافة إلى انحسار التوترات السياسية فى الولايات المتحدة حول الانتخابات الرئاسية ، خاصة بعد انطلاق عملية نقل السلطة السلس إلى الرئيس المنتخب جو بايدن.
كذلك، عززت الأنباء المتعلقة بتطورات حزمة التحفيز الأمريكية من حالة التفاؤل في الأسواق حيال تعافي الاقتصاد الأمريكي من تداعيات أزمة كورونا، بجانب هدوء حالة القلق حيال الانتخابات الرئاسية الأمريكية والمخاوف بشأن عدم تسليم السلطة بشكل سلمي، لكن تلك المخاوف قد تبددت عقب تصريحات دونالد ترامب عن استعداده لتسليم بايدن السلطة في حالة فوزه بأصوات المجمع الانتخابي.