صورة ارشيفية
في أولى أيام تداول الأسبوع الجاري، استطاع الفرنك السويسري الاحتفاظ بالمرتبة الأولى بين العملات الرئيسية الأكثر ارتفاعا، وذلك بعد أن شهد صعودا في نهاية الأسبوع الماضي، وتبعه الدولار الذي جاء صعوده على الرغم من تطورات حزمة التحفيز الأمريكية وفيروس كورونا داخل الولايات المتحدة.
فقد قاد الفرنك السويسري ارتفاعات العملات الرئيسية اليوم لليوم الثاني على التوالي، بعد ارتفاعه يوم الجمعة الماضي. وخلال تداول فوركس اليوم الإثنين، نجح الفرنك السويسري في تسجيل صعود بنسبة 2.81%، وسط حالة الشك التي تسيطر على الأسواق حول تطورات حزمة التحفيز الأمريكية ومستجدات فيروس كورونا عالميا.
وكانت المرتبة الثانية من نصيب الدولار الذي صعد بنحو 2.48% على الرغم من ضعف بيانات سوق العمل الأمريكي خلال شهر نوفمبر الماضي، حيث أضاف الاقتصاد حوالي 245 ألف وظيفة فقط خلال نوفمبر الماضي، دون توقعات الأسواق. ويأتي هذا الارتفاع على الرغم من التزايد المخيف في وتيرة إصابات كورونا داخل الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية، حيث تم تسجيل نحو مليون إصابة جديدة خلال 5 أيام فقط.
وباعتبار أحد عملات الملاذ الآمن، كانت المرتبة الثالثة من الارتفاعات من نصيب الين الياباني حيث سجل 2.15%. وجاء الين الياباني في المرتبة الثالثة من العملات الرئيسية الأكثر ارتفاعا عقب إعلان رئيس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوجا، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم عن أن هناك إجراءات اقتصادية سيتم اتخاذها لدعم الاقتصاد وتجاوز أزمة كورونا.
ومع ترقب الأسواق لاجتماع المركزي الأوروبي خلال تداولات الأسبوع الجاري، جاء اليورو في المرتبة الرابعة من حيث الصعود بتسجيل 1.55%. وتشير توقعات الأسواق إلى إبقاء البنك المركزي الأوروبي على معدلات الفائدة خلال هذا الاجتماع، لكن لا تزال هناك دعوات إلى اتخاذ المركزي الأوروبي المزيد من الإجراءات لدعم الاقتصاد، خاصة بعد أن ضربت الموجة الثانية من فيروس كورونا منطقة اليورو.
وأخيرا، جاء الدولار الكندي في المرتبة الخامسة من حيث الارتفاعات مسجلا تحسنا في الأداء بنسبة 0.50%، على الرغم من تراجع أسعار النفط إلا أن بيانات سوق العمل الصادرة الأسبوع الماضي، والتي جاءت أفضل من التوقعات قد دعمت صعود الدولار الكندي خلال اليوم.