صورة ارشيفية

ارتفعت أسعار الذهب على مدار الأيام الماضية بأكثر من 3%، وحققت صعود قرب أعلى مستوياتها في أسبوعين فوق 1,870 دولار للأوقية. وذلك في ظل حالة من عدم اليقين كانت سببا في ارتفاع الطلب على الذهب مقارنة بالطلب في سوق العملات باعتباره سلعة ملاذ أمن، ولكن هل يستمر هذا الارتفاع خلال اليوم؟

يبدو أن الأنباء الإيجابية المتعلقة بلقاح كورونا قد تكون سبباً في الحد من ارتفاعات الذهب الأخيرة، حيث صرح رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو بأن الحكومة الكندية سوف تقوم بمنح شركة Pfizerالموافقة على توزيع لقاح كورونا داخل فرنسا خلال هذا الأسبوع، على أن تصل مئات الألاف من جرعات لقاح كورونا المقدم من قبل شركة Pfizerقبل نهاية العام الجاري.

وأكد رئيس الوزراء الكندي على توفير أكثر من 249 ألف جرعة من لقاح كورونا ذو الجرعتين قبل حلول نهاية، على أن تقدم بشكل رئيسي للحاصلين على الرعاية الصحية في المنزل ومصابي فيروس كورونا داخل فرنسا.

كذلك صرح وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك بأن شركة أوكسفورد تسعى للحصول على الموافقة للقاح كورونا خلال الأسبوعين المقبلين، وبمجرد إعطاء لقاح كورونا للشعب البريطاني سيتم رفع قيود الإغلاق داخل البلاد. على أن يتم توفير اللقاح للذوي احتياجات الرعاية الصحية وكبار السن في المقام الأول.

وكان لتلك الإيجابية أثر سلبي على سعر الذهب على مدار اليوم حيث هدأت ارتفاعاته وبدأ في التداول على صعود طفيف للغاية بنسبة 0.15% قرب المستويات قرابة المستويات 1,865 دولار للأوقية في محاولة لاكتساب المزيد من الزخم والصعود من جديد.

من ناحية أخرى وفيما يخص مدى فعالية لقاح شركة فايزر بمقارنة مع أوكسفورد، قال كبير خبراء الأوبئة في الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني فاوتشي في تصريحات سابقة بريطانيا لم تكن حذره بالقدر المطلوب في قرارها باعتماد لقاح كورونا التابع لشركة فايزر، وأضاف أنه إذا لم تقم الدولة باتخاذ التدابير الكافية وإجراء كل الاختبارات بشكل دقيق فأن ذلك سنعكس سلبا على ثقة المواطنين في لقاح كورونا مما يدفعهم للإحجام عن استخدامه في التطعيم ضد فيروس كورونا.

وهذا الأمر هو ما يزال يجعل الذهب أمام فرصة لمزيد من الصعود خاصة مع اتجاه الحكومات والبنوك المركزية إلى سياسة التسهيل النقدي التي من شأنها الضغط على العملات الرئيسية خلال الفترة المقبلة.