جانب من التوقيع
شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية والسفير الأمريكى بالقاهرة جوناثان كوهين عبر تقنية الفيديوكونفرانس توقيع اتفاقيتى المنحة المقدمة من وكالة التنمية والتجارة الأمريكية بقيمة 1,4 مليون دولار إلى شركتى العامرية لتكرير البترول والسويس لتصنيع البترول لتوفير أوجه الدعم المالى والفنى لإجراء دراسات جدوى تطوير مصفاتى التكرير بالشركتين.
وقع الاتفاقيتين المهندس حسين عوض رئيس شركة السويس لتصنيع البترول والكيميائى على بدر رئيس شركة العامرية لتكرير البترول وتود أبراجانو رئيس الوكالة الأمريكية ورئيس العمليات.
وعقب التوقيع أكد الملا أن التوقيع يعد دليلاً قوياً على الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة الامريكية فى دعم المجالات الحيوية لصناعة البترول والمساهمة فى تطوير بنية تحتية مستدامة ، وخطوة جديدة فى إطار تنفيذ استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية لتطوير وتحديث ورفع كفاءة مصافى التكرير المصرية والتى تتبنى رؤية لتعظيم كفاءة الاستثمارات من خلال الاستغلال الامثل للأصول الحالية.
وتهدف الدراسة الخاصة بشركة العامرية إلى تحسين كفاءة المصفاة بنسبة 25% وخفض الانبعاثات بنسبة 20% من خلال دراسة نظم إدارة الطاقة وتحسين أداء العمليات وزيادة معدل الميكنة فى المصفاة ، فيما تهدف الدراسة الخاصة بشركة السويس لتصنيع البترول إلى زيادة الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمصفاة وزيادة إنتاجية البنزين وتحسين جودته بما يتوافق مع المعايير العالمية للوقود من خلال تحديث وزيادة قدرة مجمع النافتا الحالى والذى يعد هدف أساسى لدراسة الجدوى ، ووقع الاختيار على شركة (UOP) الأمريكية لإجراء هذه الدراسة ومن المتوقع الانتهاء منها العام المقبل.
وأوضح السفير الأمريكى فى مصر جوناثان كوهين أن التوقيع يعكس الاهتمام المشترك بين مصر والولايات المتحدة للتوسع فى العلاقات التجارية والاستثمارية بين الدولتين ، وأن المنحة تهدف إلى دعم مساعى مصر فى تحقيق هدفها لتصبح مركزاً إقليمياً للطاقة والذى يعد أولوية أيضاً بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية.
ومن جانبه أكد تود أبراجانو رئيس الوكالة ورئيس العمليات على الدعم المستمر الذى توليه الوكالة لقطاع البترول المصرى وأن التوقيع يأتى فى إطار المساهمة فى مشروع مصر القومى للتحول لمركز إقليمى للطاقة فى ظل تزايد اهتمام الشركات الأمريكية بالفرص الاستثمارية فى قطاع البترول المصرى ، مشيراً إلى أن دراسات الجدوى تهدف إلى زيادة الفعالية والربحية لهذه المصافى ، بالإضافة إلى خفض الآثار البيئية مما بدوره سيفتح آفاق استثمارية جديدة وفرص أعمال مميزة للشركات الأمريكية.