أنهت البورصة المصرية تداولات اليوم "الاربعاء" على هبوط نسبته 0.92%، متأثرة بعمليات بيع من قبل العرب والأفراد على أسهم قيادية ومُنتقاة، بعد حالة القلق التى سيطرت على المتعاملين خوفًا من حدوث مُصادمة، خلال محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك.
وواصلت البورصة للجلسة الثالثة على التوالى لتكسر حاجز 3600 نقطة، وذلك منذ عام 2009 بعد حالة القلق التى ضربت أوساط المتعاملين، بينما عاد الأجانب للشراء بعد رحلة بيع استمرت شهرين لاقتناص فرص ذهبية، على أسهم قيادية هبطت بشكل كبير لتفقد من قيمتها السوقية نحو 70%.
وتراجع المؤشر الرئيسى "EGX 30"، الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة بنسبة بلغت 0.92 % فاقدا 33.2 قطة، ليغلق عند مستوى 3586.55 نقطة، مقابل 3619.72 نقطة فى اغلاق أمس.
وخسر مؤشر "EGX 70" للأسهم الصغيرة والمتوسطة، بنسبة1.61 % خاسرًا 6.6 نقطة، ليغلق عند مستوى 406.45 نقطة مقابل 413.10 نقطة، فى اغلاقه السابق.
انخفض مؤشر "EGX 100" الأوسع نطاقًا بنسبة 1.4% تعادل 8.9 نقطة ليغلق على 630.86 نقطة، مقابل 639.79 مستوى نقطة.
وتم خلال تعاملات اليوم تداول 179سهمًا ارتفعت منها 31 سهمًا، بينما تراجعت 135 سهمًا، فى حين استقرت باقى الأسهم دون تغيير، وبلغت أحجام التداولات خلال تعاملات اليوم 212.7 مليون جنيه موزعة على تعاملات الأسهم بقيمة 193.7 مليون جنيه، وسوق الملكية بقيمة 18.6مليون جنيه، فيما بلغ رأس المال السوقى 290.4مليار جنيه، مقابل 292.7 مليار جنيه خاسرًا 2.3 مليارجنيه.
وعلى صعيد الأسهم خسر سهم "مجموعة طلعت مصطفى القابضة" بنسبة 3.39% مغلقا على 2.92جنيه، وتراجع سهم "هيرمس" بنسبة 0.2 % محققا مستوى 9.94جنيه، وصعد سهم "اوراسكوم للانشاء والصناعة" بنسبة 0.38% ليصل إلى 200 جنيه، وتراجع سهم البنك التجارى الدولى بنسبة 2.24% مغلقا على مستوى 18.8 جنيه.
وقال محمد النجار، إن البورصة المصرية أصبحت أسعار أسهمها مُغرية بشكل كبير، لكن عمليات القلق السياسى، واستمرار المحاكمة أدى إلى فقدنها الكثير من رأسمالها السوقى .
وأضاف، أن عودة الأجانب لعمليات الشراء خلال جلسة اليوم من أجل اقتناص فرص ذهبية، بعد أن سجلت البورصة عمليات تراجع للجلسة الثالثة على التوالى، وإن كان أشدهما قسوة جلسة اليوم التى، فقدت أثرها أكثر من 2.3 مليار جنيه من قيمتها السوقية .
وتوقع أن تواصل البورصة عمليات نزيف النقاط فى ظل حالة القلق السياسى التى تشهدها البلاد، متخوفا أن تستهل البورصة عامها الجديد على تراجع أكثر من ذلك .