دشنت عدد من المنظمات الحقوقية خطة عمل للرد على اى اجراء من قبل المجلس العسكرى تجاه المنظمات وذلك بعد الهجمة الشرسة التي تداهم المجتمع المدني حاليا وإغلاق 17 مقرا للمنظمات من بينها المركز العربي لإستقلال القضاء والمحاماة والمعهدين الجمهوري والديمقراطي الأمريكيين وفريدوم هاوس الشهيرة ببيت الحرية الأمريكي ومؤسسة كونراد إديناور، مشيرين إلي إدانتهم الشديدة لما حدث وتضامنهم مع المتضررين من النشطاء.
وقال ناصر أمين مدير المركز العربي لإستقلال القضاء والمحاماة إن التفتيش تم بشكل غير قانوني لأنه ليس هناك أية اتهامات موجهة ضد المركز، مضيفا أنه أبلغ النائب العام بالواقعة مع تحرير محضر ضدها.
واعتبر أمين أن ما حدث يعد محاولة لوأد دور المنظمات وترويعها لمنع تناولها لما يحدث من إنتهاكات خاصة فيما يتعلق بضعف أداء المجلس العسكري خلال المرحلة الراهنة، لافتا إلي عدم معرفته إذا كان ما حدث بسبب موقفه خلال الإنتخابات البرلمانية والطعن علي نتيجة الدائرة التاسعة حلوان والمعادي المرحلة الأولي هذا الشأن.
وأوضح ناصر أنه سيستأنف العمل اليوم في الشارع ومن علي رصيف المركز ومن المقرر أن يتم عمل وقفة إحتجاجية أمام مكتب النائب العام.
من جانبه، أعلن حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن تضامنه الكامل مع المنظمات المتضررة، قائلا إن الحملة بدأت منذ أن بدأ وزير العدل السابق في التشهير بالحركة الحقوقية متبعين منهجية نظام مبارك ولكن ما لم يتم حدوثه في عهد المخلوع هو إقتحام مقرات المنظمات بهذه الطريقة وكأنه يتم البحث عن مخدرات علي وصفه.
وعن ما إذا كانت الحملة مقامة ضد الجمعيات والمراكز الغير مشهرة، قال أبو سعدة كيف يكون غير معترف بناصر أمين كحقوقي في حين تم إختياره كعضو في المجلس القومي لحقوق الإنسان
واستطرد أبو سعدة نرحب بك يا ناصر في المنظمة المصرية ولم نصمت أمام هذه الإنتهاكات مشيرا إلي رغبة المجلس العسكري في إضعاف كافة الفئات التي شاركت في الثورة وإنشاء قوي بديلة مثل أبناء العباسية وإحنا بنحبك ياريس.
وانتقد أبو سعدة موقف الإخوان المسلمين من هذه الحملة وتصريحات نائب المرشد للجماعة د.رشاد بيومي حيث كان قد أيدها مشيرا إلي أن هذا الموقف يمثل تراجعا للإخوان من الثورة ولكن نشر الموقع الرسمي للإخوان نفيه لهذه التصريحات.
وقال محمد محي مدير جمعية التنمية الإنسانية بالمنصورة "نحن في حالة تأهب ضد المجلس العسكري، الفكرة تدور حول تجريم العمل الأهلي والتغطية علي الأحداث الأخري وكان آخرها تبرئة المتهمين في قتل الشهداء بالسيدة زينب".