صورة ارشيفية
اختتمت "كانون الشرق الأوسط" (Canon Middle East) مؤخراً الجلسة الافتراضية الأولى من "منتدى آفاق الابتكار 2021" (Frontiers of Innovation 2021) عبر الإنترنت، حيث شهدت الجلسة مشاركة نخبة من أبرز رائدات الأعمال من قطاع التصميم الابداعي واللواتي تحدثن عن أهمية نشر الوعي والتشجيع على تمكين المرأة.
وبدأ موسم هذا العام بجلسة حول "تمكين المرأة في قطاع التصميم الابداعي"، التي عقدت في أعقاب يوم المرأة العالمي، الذي تم الاحتفال به في 8 مارس، حيث ركزت النقاشات على أحدث الاتجاهات في صناعة التصميم الابداعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأهمية دور المرأة في نمو هذا القطاع وتطوره.
واستضافت الجلسة، التي أدارتها أيثن ترينر، الرئيس التنفيذي ومؤسس "أي ترينر ميديا" (E Treanor Media)، ثلاث سيدات ملهمات من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهن؛ مريم موصلي، مؤسسة شركة "نيش أرابيا"، وهي شركة استشارية رائدة تقدم الخدمات الاستشارية للعلامات التجارية الفاخرة في المملكة العربية السعودية؛ وآية طوقان، مؤسسة "ذا آرت تروف"، وهي مزيج من المنتجات الحرفية والديكور المعاصر المصنوع يدوياً؛ وتسنيم السلطان، مصورة وفنانة سعودية وسفيرة "كانون" في المنطقة.
وتدعم "كانون" على الدوام تمكين المرأة، كما تؤمن بأن المرأة لها دور رئيسي في تنمية وتطوير القطاعات المختلفة وكذلك المجتمع. كما لعبت المرأة دوراً لافتاً خلال جائحة كوفيد-19، حيث أظهرن مرونة وصبر في مواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة. وخلال الجلسة الأولى، حظي المشاهدون بفرصة الاستماع إلى المتحدثات اللواتي بحثن ما يعنيه دخول رائدات الأعمال إلى قطاع التصميم الابداعي.
وناقشت آية أهمية الاستقلالية المالية والتطور بالنسبة للمرأة في أيامنا هذه، حيث قالت: "بات بإمكان النساء اليوم إظهار الجانب الإبداعي لديهن وجعله مسار مهني، وهذا هو أحد أهم التغيرات التي شهدها مجتمعنا على مر السنين."
كما شاركت المتحدثات قصصهن وتجاربهن وكذلك التحديات التي تواجه قطاع التصميم الابداعي، حيث أشارت آية إلى أن هناك نساء لديهن إمكانات كبيرة وينتظرن الفرصة لإثبات أنفسهن. وقالت: "أردت أن أبادر في تشجيع النساء الحرفيات للمضي قدماً وتزويدهن بالدعم الذي يحتجنه لدخول قطاع العمل."
وأضافت مريم أنه لم يفت الأوان بعد على النساء لتحقيق أحلامهم والسعي من أجل الاستقلالية. وقالت: "لقد قمت بإطلاق "سعودي ستايل كاونسل" (مجلس محترفي الأزياء السعوديّين) هذا العام لمساعدة ودعم المبدعين المحليين وربطهم بشركات وعلامات الأزياء العالمية"، وأضافت أن الدولة شهدت نمواً في قطاع التصميم الابداعي وأن جائحة كوفيد-19 ساهمت في تعزيز الروابط الاجتماعية بين الأفراد.
من جانبها، قالت تسنيم: "حان الوقت لأن تعبر المرأة عن رأيها وتكشف عن حبها وشغفها لرواية القصص. ففي الماضي لم تمنح النساء العديد من الفرص لتثقيف أنفسهن أو استكشاف قدراتهن الابداعية، حيث كان هناك خوف من التعرض للانتقاد، أما اليوم فالأمور أصبحت مختلفة."
ولفتت مريم إلى أن جيل الشباب سيجني فوائد هذه التغيرات، حيث قالت: "يمكن لجيل الشباب التطلع نحو مستقبل واعد مليء بالموارد لتحقيق النجاح في قطاع التصميم الابداعي."
ومنذ إطلاقها في العام 2016، سعت الجلسات النقاشية لـ"منتدى آفاق الابتكار" إلى توفير منصة تجمع رواد المتحدثين، وتعزيز الابتكار والأفكار، واكتساب الخبرات والرؤى، وإيجاد الحلول.
وقالت مي يوسف، مدير الاتصال المؤسسي وخدمات التسويق في "كانون الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا": "مع احتفالنا بعيد المرأة العالمي لهذا العام، كانت الفرصة مناسبة كي نستضيف رائدات أعمال من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أول جلسات "منتدى آفاق الابتكار". حيث مثلت المتحدثات مصدر إلهام للنساء الأخريات وكن مثالاً يحتذى في تخطي الصعوبات والعوائق للوصول للنجاح المنشود. وتوفر هذه الجلسة النقاشية منصة للخبراء في هذا المجال لتبادل التجارب وقصص النجاح ونقل المعرفة على نطاق واسع. ونحن نطمح للاستمرار في استضافة مثل هذه المحادثات المحفزة في جلساتنا القادمة والتي ستواصل تأثيرها الإيجابي على الجمهور."
وستقام جلسات "آفاق الابتكار" هذا العام شهرياً مع مواضيع جديدة في كل جلسة تناقش أهم الجوانب المتعلقة بأحدث الاتجاهات في القطاعات الرائدة على مستوى المنطقة. وستغطي الجلسات المقبلة مجموعة متنوعة من المواضيع، بما في ذلك مدن المستقبل وقطاع الرعاية الصحية. تفضلوا بزيارة صفحة "كانون أوروبا والشرق