أنهت بورصة "قطر" تعاملاتها الخميس على الصعود، لتقود ارتفاع باقى بورصات الخليج، مدفوعة بانتهاج "الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى" خطة تيسير كمى بضخ 600 مليار دولار لإنعاش الاقتصاد فى البلاد، علاوة على ارتفاع أسعار النفط الخام.
فقد ارتفع سهم "بنك قطر الوطنى"-أكبر بنوك قطر من حيث الأصول- لأعلى مستوى له منذ أكثر من 5 سنوات بنحو 1.7% ليصل سعر السهم إلى 169.2 ريال قطرى، وارتفاع سهم "البنك التجارى القطرى"-ثانى أكبر البنوك فى البلاد- بنسبة 1.3% ليستقر سعره عند 83.9 ريال، الأمر الذى دفع بمؤشر البورصة القطرية إلى أعلى بنسبة 1.3% ليسجل 7903.32 نقطة، ليكون بذلك المؤشر قد سجل ارتفاعًا بنسبة 1.3% على مدار الأسبوع ككل، كما ارتفع المؤشر الرئيسى لبورصة "البحرين" بنسبة 0.4% وارتفع مؤشر "بلومبرج 200" بنسبة 0.9% وهو أعلى صعود له منذ 14 سبتمبر.
من جهته قال هيثم عرابى، الرئيس التنفيذى لشركة "جلف مينا ألتيرناتيف انفسمنتس" فى دبى إن أداء أسواق المال القطرية يعكس تحسن الأداء العالمى للبورصات فى مختلف أنحاء العالم، متوقعًا أن يستمر المؤشر فى اتخاذ اتجاه صعودى، لاسيما بعد إعلان "الاحتياطى الفيدرالى" عن ضخ 600 مليار دولار فى الاقتصاد الأمريكى حتى حلول يونيه من العام القادم، الأمر الذى رأى صانعو السياسات أنه سيقوم بتصحيح الأوضاع الاقتصادية فى البلاد والحد من ارتفاع معدلات البطالة أكثر من ذلك ومن شأنه أن يحقق الاستقرار لمستويات الأسعار.
وهو ما امتد أثره إلى مؤشر الأسواق الناشئة "MSCI"، الذى ارتفع بنسبة 1.8% لليوم السادس على التوالى.
كما كان آداء بورصات الخليج مدعومًا، بارتفاع أسعار النفط الخام، حيث صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام تسليم ديسمبر بنسبة 1.6% ليستقر سعر البرميل عند 86.05 دولار فى التعاملات الالكترونية فى بورصة نيويورك، لاسيما وأن دول مجلس التعاون الخليجى الست (الإمارات وقطر والسعودية والكويت وعُمان والبحرين)، تستأثر بحوالى 20% من إمدادات النفط عالميًا.
وفى "الامارات" ارتفع مؤشر بورصة "دبى" بنسبة 0.2%، بينما تراجع مؤشر بورصة "أبوظبى" بنسبة 0.4%، ليسجل بذلك تراجعه لليوم الثامن على التوالى، وهبط مؤشر البورصة الكيتية بنسبة 0.1% وارتفع مؤشر بورصة "عُمان" بنحو 0.3%، بينما أغلقت البورصة السعودية أبوابها اليوم، لاعتبار الخميس عطلتها الأسبوعية.