أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الجزائري، موسى بن حمادي، امس الأحد قرار الحكومة شراء 51% من رأسمال شركة جيزي المشغل الأول للهاتف المحمول بالجزائر المملوكة لشركة أوراسكوم المصرية التي اشترتها ميمبلكون الروسية.
وقال "بن حمادي" إن الدولة الجزائرية قررت شراء 51% من رأسمال جيزي للهاتف المحمول، مشيرا إلى أن قيمة شراء هذه النسبة لم تحدّد بعد.
وأوضح أن وزارة المالية ستوقع قريبا على اتفاق مع شركة فيمبلكوم، وهي الخطوة التي ستسمح بالحصول على معلومات مالية حول جيزي وعلى هذا الأساس تشرع في عملية التقييم.
ووفقًا لوكالة "يو بي آي": تستحوذ جيزي على 46% من حصة سوق الهاتف المحمول باكثر من 15 مليون من 33 مليون مشترك بحسب الارقام الرسمية لسنة 2010، وتحتل شركة اتصالات الجزائر المملوكة للحكومة والمسوقة لعلامة (موبيليس) المرتبة الثانية بـ28.8 بالمائة من السوق، اي 9.4 ملايين مشترك.
وفي المرتبة الثالثة تأتي المجموعة القطرية كيوتل الوطنية للاتصالات التي تسوق علامة 'نجمة' مع 25.2' من حصة سوق هاتف المحمول، اي 8.2 ملايين مشترك.
من ناحية أخرى استبعد بن حمادي، منح الاعتماد لمشغل رابع في السوق الجزائرية بمناسبة إطلاق تقنية الجيل الثالث للهاتف المحمول المقررة في العام الجديد.
وكان رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى أكد أن الحكومة ستقوم بشراء جيزي بعد الحسم في القيمة النهائية التي لن تزيد برأي الخبراء الدوليين المختصين في تعاملات البورصة عن 3 مليارات دولار ولن تقل عن ملياري دولار.
كانت الأوضاع تأزمت بين الشركة المصرية والحكومة الجزائرية بعدما أعلنت سلطات الضرائب الجزائرية عن مستحقات بقيمة تقارب 600 مليون دولار على أوراسكوم تيليكوم.
كما أن الحكومة الجزائرية اعتبرت بأن قيام شركة أوراسكوم الأم ببيع شركة للإسمنت كانت منحتها لها، إلى شركة "لافارج" الفرنسية طعنة في الظهر، بسبب قانون "حق الشفعة" بالجزائر، وهو ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات صارمة بِشأن الإستثمارات الأجنبية في الجزائر، منحت من خلالها لنفسها حق الشفعة.
وكان وزير المالية الجزائري كريم جودي أجرى الشهر الماضي بالعاصمة الجزائرية محادثات مع رئيس مجموعة (فيمبلكوم جو أو لوندر) الروسية التي تمكلك 51% من (أوراسكوم تيليكوم هولدينج) الماكلة لـ(أوراسكوم تيليكوم الجزائر) وقال إنه استقبل فعلا مسؤول فيمبلكوم بطلب من هذا الأخير لكن لا بد من فهم أنه ليس بإمكانه ولا بإمكان المتعامل الروسي إعطاء معلومات حول محتوى المحادثات.