الصومال: استعادة المدارس من أيدي الميليشيات المسلحة
الاثنين 09 january 2012 02:46:44 مساءً
بدأت المدارس في فتح أبوابها تدريجيا في أحياء العاصمة مقديشو التي كانت تسيطر عليها حتى حين قريب مجموعة حركة الشباب الإسلامية المتشددة. لكن حوالي 80 % من الطلاب لم يعودوا لمدارسهم بعد.
والآن، تتجه الحكومة نحو وضع منهج موحد لجميع المدارس، فقد كانت المدارس الواقعة تحت سيطرة حركة الشباب تلتزم بتطبيق منهاج إسلامي مختلف.
وكان 11 حيًا من أحياء مقديشو الـ 16 يقع تحت سيطرة المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة، وذلك قبل إنسحابهم من العاصمة في أغسطس الماضي.
وحتي الآن، تم فتح 20 مدرسة فقط من مجموع المدارس الموجودة في هذه الأحياء -وعددها 78- منذ سبتمبر الأخير، إلا أنها فارغة نظراً لعودة العائلات ببطء إلى العاصمة.
كذلك فقد كانت الصومال هي الدولة الأكثر تضرراً من الجفاف في القرن الأفريقي كما تبين من بيانات الأمم المتحدة بشأن المجاعة في أجزاء من جنوب الصومال.
ووفقاً لتصريحات صادق صالاد، من منظمة "شبكة التعليم الصومالية" الرسمية والخاصة، غير الحكومية، فقد تم إغلاق 78 مدرسة في مناطق الشمال والشمال الشرقي من العاصمة بسبب المواجهات المسلحة اليومية بين حركة الشباب والقوات الموالية للحكومة في تلك المناطق منذ منتصف عام 2009.
ويقول "صالاد" لوكالة "IPS":"وفقا للإحصاءات المتوفرة لدينا، تمكنت 20 مدرسة فقط في المناطق التي دمرتها الحرب من إعادة فتح أبوابها، وذلك لأن أعداد قليلة من العائلات قد عادوا لمنازلهم في المدينة منذ أغسطس".
ويجدر ذكر أن معظم المدارس في الصومال تدار من قبل منظمة "شبكة التعليم الصومالية" الرسمية والخاصة، ذلك لأن حكومة الاتحاد الإنتقالية في الصومال لم تحكم سيطرتها على هذه المدراس في أعقاب سنوات الحرب الطويلة في هذه الدولة الشرق أفريقية.
أما محمد عبد الله، رئيس اتحاد الطلبة الصوماليين، فقد صرح للوكالة بأنهم يرحبون بإعادة التعليم إلى العاصمة. ويقول أنه بدون تعليم "لن يكون لدينا مستقبل مشرق، لأنه عندما يتطور التعليم تتطور الحضارة أيضاً. لذا، فإن اتحاد الطلبة الصوماليين سعيد بإستئناف التعليم في المناطق التي دمرتها الحرب في مقديشو.