أعلن "جون أزومى"، وزير المالية اليابانى، ان بلاده ستتخذ خطوات ملموسة لتقليل الاعتماد على النفط الايرانى، وذلك بعد مقابلة وزير الخزانة الامريكى "تيموثى جيثنر" فى طوكيو، الذى يسعى الى تلقى دعم من الصين واليابان لتشديد العقوبات على صناعة النفط الايرانية من أجل كبح الطموحات النووية لطهران.
وقال أزومى" خلال مؤتمر صحفى مشترك مع جيثنر، ان اليابان خفضت كمية النفط التى تستوردها من ايران على مدار الخمس سنوات الماضية، لافتا الى امكانية اتخاذ خطوات لتقليل المزيد من حصة استيراد النفط من ايران، التى تبلغ فى الوقت الراهن 10%، وفقا لـ"بى بى سى".
وتعتبر اليابان، ثانى اكبر مستهلك فى العالم للنفط الايرانى، وقد دعت بالفعل دول الخليج العربى الى زيادة صادراتها النفطية اليها للتعويض عن أى نقص، خاصة ان البلاد اصبحت تستخدم كميات اكثر من الطاقة الحرارية لتوليد الكهرباء، بسبب الأزمة النووية لمحطة فوكوشيما.
وقد رحب "جيثنر" بالتصريحات اليابانية وقال "نعمل بشكل وثيق مع اوروبا واليابان وحلفائنا حول العالم لزيادة الضغوط على ايران، ونقدر كثيرا الدعم اليابانى، والوقوف الى جانب الولايات المتحدة وجانب المجتمع الدولى فى دعم هذا الهدف الاستراتيجى المهم".
تأتى زيارة جيثنر الى شرق آسيا، فى ظل تصاعد التوتر الدولى بين الغرب وايران بعد اعلان وكالة الطاقة الدولية ان طهران بدأت فى تخصيب اليورانيوم الى مستوى اعلى عن احتياجاتها لتوليد الكهرباء، واتهمت الولايات المتحدة ايران بالتجاهل الصارخ لالتزاماتها.