صورة أرشيفية
تفتخر منصة واتسابWhatsApp، المملوكة لشركة فيسبوك، بنظام تشفير من طرف إلى طرف للحفاظ على خصوصية المراسلات المتبادلة بين المستخدمين، ولكن هناك تقرير جديد يزعم أن خدمة المراسلة تخضع للمراقبة من قبل شركتها الأم، وأن مارك زوكربيرج ربما لم يخبر مجلس شيوخ الولايات المتحدة بالحقيقة.
وبحسب ما ذكره موقع"appleinsider"، أعلنت شركة واتساب في عام 2016، أنها تستخدم تقنية التشفير من طرف إلى طرف لجميع الاتصالات على نظامها الأساسي، والتي تغطي كل شيء بداية من الرسائل وصولا إلى عمليات نقل الملفات.
ويهدف استخدام التشفير من طرف إلى طرف إلى تزويد المستخدمين بمستوى إضافي من الخصوصية والأمان، ولكن في الحقيقة قد لا يكون هذا صحيحًا بالنسبة لتطبيق المراسلة.
في تقرير صادر عن شركةProPublica، يُزعم أن شركة واتساب، توظف أكثر من 1000 عامل متعاقد في أوستن وتكساس ودبلن وسنغافورة، وذلك على وجه التحديد لفحص '"ملايين الأجزاء من محتوى المستخدمين".
ويستخدم هؤلاء العمال "برنامج خاصًا" مدعوما من شركة فيسبوك، للبحث في الرسائل والمحتوى الذي تم الإبلاغ عنه بواسطة مستخدمي واتساب، وتم فحصه بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وتحدث تلك المراجعات على الرغم من الإشعار الذي تؤكد فيه الشركة عكس ذلك، والذي يظهر في التطبيق أعلى الدردشة عند بداية محادثة جديد، وقبل أن يرسل المستخدم الرسائل لأول مرة، والتي تقول فيها: " الرسائل مشفرة تمام، لا أحد خارج هذه الدردشة، ولا حتى شركة واتساب نفسها، قراءتها أو الاستماع إليها".
وفي شهادة عام 2018، أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، ادعى الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرجMacrk Zuckerberg، قائلا: " أننا لا نرى أيا من المحتوى المخزن في واتساب".
وما يعزز تلك الادعاءات، الشكوى التي تم تقديمها إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في عام 2020، والتي زعمت أن شركة واتساب تستخدم مقاولين خارجيين، إلى جانب تقنية ذكاء اصطناعي لمراقبة رسائل المستخدم والصور ومقاطع الفيديو ومعلومات الحساب، والتي تدعى أنها تستخدمها لحماية خصوصية المستخدم.
وعلى الرغم من أن ادعاءات مراقبة رسائل المستخدم قد تكون مؤشرًا على أن تشفير واتساب من طرف إلى طرف قد لا يكون آمنًا تماما، ولكن في الواقع، يتم الحفاظ على التقنية مع عدم وجود أبواب خلفية في التشفير نفسه، ولكن التطبيق قادر على تسريب معلومات مستخدميه في أي من طرفي الاتصال.
الجديد بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعامل فيها واتساب مع الادعاءات المحيطة بخدمة الرسائل المشفرة، ففي عام 2017، أشارت بعض المزاعم إلى أنه تم اكتشاف بابا خلفيا يسمح لـ فيسبوك برؤية محتويات الرسائل المشفرة، ففي ذلك الوقت، نفت خدمة المراسلة الأشهر وجود باب خلفي قيد الاستخدام ضمن التقنية المميزة لخدماتها.