استفادت الولايات المتحدة من حالة التوتر التي أشعلتها إيران، وأبرمت صفقات لبيع أسلحة متطورة قيمتها 30 مليار دولار للمملكة السعودية و3.5 مليار دولار للإمارات العربية المتحدة.
وطبقًا لتقرير نشرته وكالة "IPS"، فقد أجمع خبراء في الشؤون الإيرانية علي أن تهديدات طهران الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز ومهاجمة السفن الحربية الامريكية، إنما تهدف في الواقع إلي دفع أسعار النفط نحو الإرتفاع وتحويل إنشغال الرأي العام المحلي بعيدًا عن الأزمة الاقتصادية، وليس من المرجح أن تؤدي إلى حرب في منطقة الخليج.
وعلق كليف كوبشان، محلل الشؤون الإيرانية في مجموعة "أوراسيا"، للوكالة مؤكدًا على أن أيًا من الطرفين لا يريد حربًا وأن كل هذا الكلام مغالى فيه كثيرًا.
وأشار "كوبشان" إلى أن إيران ليست في وضع يمكنها الإبقاء علي مضيق هرمز مغلقا في وجه ناقلات النفط العالمية، علي الرغم من تهديداتها الأخيرة في هذا الإتجاه.
فخلال الحرب العراقية الايرانية 1980-1988، إستخدمت إيران ألغام وزوارق صغيرة لمهاجمة 190 قطعة بحرية من 31 دولة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 63 بحارا، وفقا لديفيد كريست الذي أرخ المواجهات البحرية في الخليج لحساب معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في عام 2009.
وعلي الرغم من ذلك، فقد أبقت القوات البحرية الأميركية والقوات الحليفة في الخليج علي حرية حركة ناقلات النفط، فيما تكبدت إيران خسائر كبيرة، بما فيها 3 سفن حربية ومنصتين نفط وعدد من الزوارق الحربية.
ومن المفترض أن إيران سوف تسعي لمواصلة صادراتها النفطية الخاصة عبر الخليج والعمل علي استهداف السفن التابعة لدول عربية مثل المملكة العربية السعودية والكويت. لكن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يقوض علاقات إيران مع الصين، المستورد الرئيسي للنفط من المملكة العربية السعودية وكذلك ايران.
كما تعتبر الصين أيضا الشريك التجاري الأول لإيران، بل وقدمت لها بالفعل دعما سياسيا أساسيا، وهددت باستخدام حق الفيتو لمنع فرض عقوبات جديدة ضدها من قبل مجلس الأمن الدولي.