انخفضت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد مقابل الدولار اليوم الجمعة في ظل قلق المستثمرين بشأن احتمالات تطبيق المزيد من إجراءات التيسير النقدي رغم ارتفاع التضخم.
وجاء ذلك بعد أن أقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ثلاثة من صانعي السياسات بالبنك المركزي التركي.
وفقدت العملة التركية ما يصل إلى 0.4 بالمئة من قيمتها لتهبط إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 9.2250 ليرة مقابل الدولار الأمريكي. وسجلت 9.2100 ليرة في الساعة 07:52 بتوقيت غرينتش.
وقالت سيلفا دميرالب، مديرة منتدى البحوث الاقتصادية بجامعة كوج والخبيرة الاقتصادية السابقة في مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي: "هذه التبديلات المتكررة لأعضاء لجنة صنع القرار بالبنك المركزي التركي تؤكد رسالة مفادها أن البنك المركزي التركي ليس مستقلا ويخضع لضغوط سياسية هائلة".
وأضافت أن "الافتقار إلى المصداقية يثير توتر الأسواق، ليس فقط لأن هذا يعني أنه من المرجح أن تبتعد عن هدفها فيما يتعلق بالتضخم، ولكن أيضا لأنه حتى لو رفع البنك أسعار الفائدة، سيكون من الصعب للغاية أن تكون الزيادة فعالة في هذه المرحلة".
وكان اثنان من بين ثلاثة مسؤولين كبار في البنك المركزي التركي أقيلا أمس الخميس، وهما يعارضان خفض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس إلى 18 بالمئة الشهر الماضي، واعتبرت إقالتهما تمهيدا لمزيد من تيسير السياسات النقدية في أقرب وقت ممكن من الأسبوع المقبل.
واعتبر محللون هذه الخطوة دليلا جديدا على التدخل السياسي في شؤون البنك من جانب الرئيس أردوغان، الذي سبق أن وصف نفسه بأنه عدو لأسعار الفائدة وكثيرا ما يحث على التحفيز النقدي.