أدت عمليات جني الأرباح إلى تراجع بورصة البحرين، بعد صعودها الذي دام لجلستين منذ بداية الأسبوع الحالي، على خلفية الوعود الاصلاحية التي أعلن عنها ملك البحرين في مطلع الأسبوع.
وأدت الاتجاهات البيعية استفادة من موجة الصعود تلك إلى إغلاق البورصة البحرينية- أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- على هبوط، خاسرةً 3.80 نقطة.
وأنهى المؤشر الرئيسي للبورصة تعاملاته على تراجع بنسبة 0.33% ليستقر عند 1138.40 نقطة، وبلغ حجم التداول حوالي 217.6 ألف سهم اليوم، بقيمة 42 ألف دينار بحريني، عبر 20 صفقة، تم خلالها تداول أسهم 8 شركات فقط.
وكانت أسهم "ناس" و"عقارات السيف" الأكثر ارتفاعًا، بينما هبط سهما "الأهلي المتحد" و"بتلكو" وبقيت أسهم 4 شركات دون تغيير عن مستواها الذي سجلته أمس.
كان الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين ، قد صرح في مطلع الأسبوع، إنه سيصدر مرسومًا ملكيًا لإحالة طلب بإجراء تعديلات دستورية إلى مجلسي النواب والشورى بناء على ما ورد في الحوار الوطني، في وقت قالت فيه المعارضة إن التعديلات غير كافية.
وأضاف العاهل البحريني في خطاب وجهه إلى البحرينيين ونقلته وكالة الأنباء الرسمية "لقد جاءت مقترحات التعديل بمزيد من التنظيم في العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يحقق مزيدا من التوازن بينهما."
واعتبر الملك أن بلاده تتجاوز مرحلة مهمة من تاريخها، وقال إن "الإصلاح الدستوري والسياسي لا يتم أو يتواصل في فراغ وإنما يرتبط ارتباطا موازيا ووثيقا بالإصلاح الاقتصادي وجهود التنمية ، وبإصلاح اجتماعي يرعى مصالح كافة أبناء هذا الوطن."
بينما علق النائب المستقيل خليل مرزوق على خطاب الملك بالقول إن "الزمن تجاوز في الربيع العربي عن هذه التعديلات الدستورية وهذه كانت مرفوضة أثناء الحوار الوطني، مشيرًا إلى أنها ترقيعات سطحية لا تلامس المشكلة المتمثلة في الدكتاتورية وتمركز السلطات في يد الأسرة الحاكمة."
وأضاف مرزوق لـCNN بالعربية أن "التعديلات لا ترجع الحق المغتصب وهو أن الشعب مصدر السلطات والذي يعني تشكيل الحكومة وبرلمان كامل الصلاحيات واستجواب رئيس الوزراء وسحب الثقة من الحكومة وإقرار الميزانية وكل التشريعات المناطة بالبرلمان."
جدير بالذكر أن مؤشر السوق البحريني تراجع منذ بداية العام الحالي 2012 وحتى إغلاقه في نهاية الأسبوع الماضي، جلسة الأربعاء 11 يناير، بمقدار 1.26% مغلقاً عند مستوى 1129.3 نقطة، وكان قد أغلق عند مستوى 1143.69 نقطة في نهاية الأسبوع الماضي.