قفزت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا مجددا اليوم الأربعاء بعد تأجيل في عملية الموافقة على خط أنابيب رئيسي جديد من روسيا، قالت مصادر بالحكومة الألمانية إنه سيؤجل تشغيله حتى مارس العام القادم.
وقفزت عقود الغاز القياسية في أوروبا 8% إلى 101.60 يورو للميجاوات-ساعة بحلول الساعة 1330 بتوقيت غرينتش، وبلغت مكاسب العقد 60% تقريبا في نوفمبر، بالرغم من أنها ما زالت أقل كثيرا من ذروتها البالغة 155 يورو التي سجلتها في السادس من أكتوبر.
قالت هيئة تنظيم الطاقة الألمانية إنها لن تواصل عملية الموافقة الخاصة بها حتى تقوم شركة نورد ستريم 2 المسجلة في سويسرا، بتحويل أصولها الرئيسية وميزانية التوظيف إلى فرعها الألماني.
وأضاف المنظم: "لن يتم النظر في شهادة تشغيل نورد ستريم 2 إلا بمجرد تنظيم المشغل في شكل قانوني متوافق مع القانون الألماني".
أثارت تأجيلات في عملية الموافقة على خط أنابيب نورد ستريم 2 مخاوف من أن أوروبا، التي تحصل على ثلث حاجاتها من الغاز من روسيا، قد تواجه نقصا في الكهرباء هذا الشتاء بسبب ضعف الإمدادات.
ويخشى منتقدو المشروع من أن تستخدم روسيا خط الأنابيب كسلاح جيوسياسي في أوروبا وسط أزمة الغاز العالمية، بينما يضعف أوكرانيا التي تعتمد بشدة على عائدات شحن الغاز الروسي إلى أوروبا عبر شبكة نقل الغاز الخاصة بها.
واتهمت بعض الدول روسيا أكبر مورد للغاز في أوروبا، بوقف إمدادات الغاز الإضافية عن أوروبا من أجل الضغط على ألمانيا للموافقة على مشروع الغاز، وقد نفى الكرملين ذلك.