حثت الغرفة التجارية الامريكية الولايات المتحدة ومصر على العمل من اجل ابرام اتفاق ثنائي لتحرير التجارة على غرار الاتفاقيات المبرمة بين واشنطن ودول في المنطقة من بينها الاردن واسرائيل والمغرب وعمان والبحرين
وقال وزير الصناعة والتجارة الخارجية محمود عيسى :ان اتفاق التجارة الحرة لن نطلبه ولكن لن نعارض اذا طلبت الولايات المتحدة بدء محادثات بشأنه
وشدد عيسى في كلمتة أمام الغرفة التجارية الامريكية أمس الثلاثاء على أن مصر مهتمة فقط باتفاق تجارة حرة "اقتصادي محض" وليس اي اتفاق يفرض على القاهرة التزامات سياسية او اجتماعية، وقال دون تطرق لتفاصيل ان أفضل ما يمكن ان تفعله واشنطن للمساعدة على المدى القصير هو تقديم حوافز جديدة للشركات الامريكية للاستثمار فى مصر
وتستفيد مصر بالفعل من برنامج معاملة تجارية تفضيلية امريكية يمنح سلعا مصرية منتجة بمدخلات اسرائيلية اعفاء جمركيا
و سعى وزير الصناعة والتجارة الخارجية خلال زيارتة لواشنطن لاجتذاب الاستثمارات الامريكية واعدا أن تبقى الاسواق المصرية مفتوحة وقال ان الحكومة المصرية مستعدة لاجراء محادثات لتحرير التجارة مع الولايات المتحدة.
و قال:"دعوني أؤكد أن مصر مازالت بيئة العمل الأكثر تنافسية في المنطقة اذ ان قوام سوقها المحلية 85 مليون نسمة"
وذكر الوزير أن الهدف الرئيسي من زيارته لواشنطن هو التأكيد للحكومة الامريكية والشركات العالمية أن مصر ستبقى بيئة مفتوحة للشركات في الوقت الذي تشهد فيه كتابة دستور جديد للبلاد ثم انتخابات رئاسية في يونيو
وقال عيسى مشيرا للاجندة الاقتصادية للبلاد لا تغيير في السياسات لن يتغير شيء
وتعطلت معظم قطاعات الاقتصاد المصري منذ أن رفضت الحكومة التي يدعمها المجلس العسكري الحاكم عرضا من صندوق النقد الدولي بقرض قيمته ثلاثة مليارات دولار في يونيو
وتراجعت الاستثمارات بشكل كبير بينما يهدد هبوط احتياطيات النقد الاجنبي بتفجر أزمة عملة ولا تزال هناك حالة عدم تيقن بشأن سياسات حكومة منتخبة ديمقراطيا من المقرر أن تحل محل المجلس العسكري
و بدأت يوم الاثنين الماضى مصر محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على دعم مالي بقيمة 3.2 مليار دولار
وقال مسعود أحمد المدير الاقليمي لصندوق النقد الدولي الثلاثاء ان المفاوضات بشأن تقديم مساعدة مالية الى مصر ستستغرق شهرين الى ثلاثة حيث يبحث الطرفان تفاصيل فنية وسبل اجتذاب مانحين آخرين
وفي كلمة منفصلة قالت ميريام سابيرو نائبة الممثل التجاري الامريكي ان الولايات المتحدة تدرس مبادرات قصيرة وطويلة الأجل لمساعدة مصر، مشيرة إلى انه من المهم ان تتمكن مصر من تحقيق نتائج ملموسة لشعبها سريعا فضلا عن تنفيذ اصلاحات اقتصادية على المدى الاطول
وحثت سابيرو الشركات المصرية على الاستفادة بشكل أكبر من فرص تصدير للولايات المتحدة في ظل برنامح النظام العام للأفضليات الذي يعفي الكثير من السلع من الدول الفقيرة من رسوم الواردات
وقالت ان مصر صدرت سلعا تتجاوز قيمتها 50 مليون دولار للولايات المتحدة في ظل البرنامج ولكنها لم تسع لاعفاء العديد من المنتجات التي ينطبق عليها مثل اجزاء السيارات والسجاد والعصائر