صورة أرشيفية
على هامش زيارته الحالية للعاصمة الإسبانية مدريد للمشاركة في أعمال الدورة رقم ١١٤ للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية وفي ضوء أعمال الدورة (٢٤) للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالميةUNWTO، التقي اليوم الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار مع مسئولي اتحاد غرف التجارة والصناعة بإسبانيا وعدد من مسئولي وممثلي كبرى منظمي الرحلات بالسوق الأسباني.
حضر اللقاء السفير يوسف مكاوي سفير مصر بإسبانيا، والأستاذة يمنى البحار مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الفنية، والوزير مفوض داليا عبد الفتاح المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بوزارة السياحة والآثار.
واستهل الوزير اللقاء بتقديم عرضا تقديميا استعرض خلاله أهم ما شهده قطاع السياحة والآثار المصري خلال الفترة الماضية، مؤكداً على أهمية صناعة السياحة والتي تعد أحد الركائز الأساسية للاقتصاد القومي كما أنها تساهم في توفير فرص العمل بشكل مباشر وغير مباشر.
كما تحدث عن الجهود التي بذلتها الدولة المصرية لاستئناف الحركة السياحية الوافدة لمصر بشكل آمن بما يضمن صحة وسلامة المواطنين والسائحين والعاملين بالقطاع السياحي، مشيرا إلى الإجراءات الاحترازية التي يتم تطبيقها في كافة المنشآت الفندقية والسياحية والمتاحف والمواقع الأثرية والمطارات والانشطة السياحية، مؤكدا على أنه لا يوجد أي تهاون في تطبيق هذه الإجراءات ويتم معاقبة من يتخاذل أو يقصر في تطبيقها، الأمر الذي أكسب المقصد السياحي المصري ثقة سائحيه من الأسواق الدولية المختلفة المصدرة للسياحة الي مصر.
وأشار أن هناك ٥ شركات دولية متخصصة تقوم بمراجعة اشتراطات السلامة الصحية بالمنشآت الفندقية وذلك بالتنسيق والتعاون مع الوزارة.
كما استعرض مستجدات تطعيم العاملين بالقطاع السياحي.
وأضاف أنه في إطار الحرص على الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للسائحين بالمقصد السياحي المصري فقد بدأت المنشآت الفندقية منذ شهر نوفمبر الماضي بتطبيق الحد الأدني للإقامة بها ( بأي من انواعها).
وأضاف أنه في إطار الحفاظ على حقوق السائحين والشركات السياحية والحفاظ على سمعة المقصد السياحي المصري، فقد تم تنظيم عمل الرحلات الاختيارية لجميع أنواع السائحين سواء القادمين من خلال الشركات السياحية أو بصورة منفردة.
وخلال اللقاء تحدث أيضا الوزير عن المقومات السياحية والأثرية المتنوعة والمتميزة التي تزخر بها مصر من شواطئ خلابة وأماكن مكشوفة وشمس مشرقة وجو صحي ودافئ طوال العام مما يجعلها مقصداً سياحيا متميزاً طوال العام يقدم للسائح تجربه سياحية متفردة ومتنوعة بأمان كامل، مشيرا الى أن المقصد السياحي المصري يتميز بالعديد من الأنماط والمنتجات السياحية والتي من بينها السياحة البيئية والشاطئية والثقافية وغيرها من الانماط السياحية التي تجذب مختلف شرائح السائحين لزيارة مصر.
كما أكد على حرص الوزارة على دعم السياحة البيئية المسئولة والمستدامة والتي تهدف إلى الحفاظ على البيئة من أجل التحول الأخضر، هذا بالإضافة إلى حرصها على رفع الوعي السياحي والأثري لدي جميع أفراد المجتمع.
وتطرق الوزير خلال اللقاء للحديث عن الجهود التي تبذلها الدولة المصرية للارتقاء بمنتج سياحة اليخوت، مشيرا إلى أن مصر تعد منطقة جاذبة لسياحة اليخوت لما تتمتع به من شواطئ تمتد علي ساحل البحرين الأحمر والمتوسط، ومراين ومقومات سياحية متميزة ومتنوعة وظروف مناخية ملائمة.
كما تحدث عن سعى الدولة المصرية لخلق منتج سياحي جديد متكامل من خلال دمج منتج السياحة الثقافية بمنتج السياحة الشاطئية مما يعطي للسائح الفرصة للاستمتاع بالأنماط السياحية المختلفة، لافتا إلى أنه فى هذا الإطار تم تسيير خط طيران جديد منذ أكتوبر الماضي بين مدينة شرم الشيخ والأقصر.
كما استعرض الوزير الحوافز التشجيعية التي تقدمها الدولة المصرية لدفع حركة السياحة الوافدة لمصر والتي من بينها برنامج تحفيز الطيران الجديد، ومنح تخفيض على أسعار وقود الطائرات ورسوم الهبوط والإيواء والخدمات الأرضية المقدمة في المطارات المصرية في المحافظات السياحية.
وأشار الوزير خلال اللقاء إلى الاجراءات المطلوبة لدخول السائحين إلى مصر، وما تقوم به الدولة المصرية في حال الإصابة البسيطة لأحد السائحين بالفيروس، كما أشار إلى الجنسيات التي يمكنها الحصول علي التأشيرة السياحية إلى مصر إلكترونياً من خلال البوابة.
وعن جهود الوزارة في ملف التحول الرقمى، أوضح الوزير أن الوزارة تسعى إلى تعظيم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية والتحول الرقمي في قطاع السياحة والآثار، لافتا إلى أن هناك خطة متكاملة تقوم بها الوزارة في هذا الشأن لتقديم الخدمات للسائحين والتي منها العمل على إطلاق تطبيق إلكتروني على الهواتف المحمولة "موبايل ابليكيشن" للترويج السياحي لمصر محليا ودوليا وتقديم الخدمات للسائحين، بالإضافة إلى خدمة الرسائل النصية للسائحين والتي تتضمن رقم الخط الساخن للوزارة وأرقام طوارئ الشرطة والاسعاف.
كما تحدث الوزير خلال اللقاء عن الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية السياحية وإنشاء مقاصد سياحية جديدة، بالإضافة إلى إنشاء شبكة من الطرق والكباري والمطارات وقطارات سريعة جديدة لربط المحافظات السياحية بعضها ببعض.
وعلى المستوى الأثري، أوضح الوزير أنه تم افتتاح العديد من مشروعات الترميم والتطوير وإقامة العديد من المتاحف وتنظيم حدثين استثنائيين هما فعالية "الأقصر...طريق الكباش"، وموكب المومياوات الملكية.
كما تحدث عن الافتتاحات الأثرية الوشيكة والتي من بينها قصر محمد على بشبرا، ومتحف عواصم مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، والمتحف المصري الكبير.
وأشار الى أن عام 2022 سيكون عاما مميزا حيث أنه سيشهد مرور 100 عاماً على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، و200 عاماً على فك رموز الكتابة المصرية القديمة، بالإضافة إلى افتتاح المتحف المصري الكبير.
كما ألقى الضوء على الأعمال التي تقوم بها الوزارة لرفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة بالمتاحف والمواقع الأثرية وإتاحتها لجميع الزائرين وخاصة من ذوي الهمم، وذلك لتحسين تجربة الزائرين خلال زيارتها.
وخلال لقاء الوزير مع مسئولي وممثلي كبرى منظمي الرحلات بالسوق الاسباني، أشادوا بفعالية "الأقصر...طريق الكباش" التي أُقيمت الأسبوع الماضي، وموكب المومياوات الملكية الذي أُقيم في أبريل الماضي.
كما تحدثوا عن خططهم لتنظيم رحلات للمقصد السياحى المصرى خلال الفترة القادمة، كما أعربوا عن تطلعهم لتنفيذ حملات تسويقية مشتركة مع الوزارة لزيادة عدد السائحين الإسبان الوافدين إلى مصر.