تسببت أسهم القطاع المالي في هبوط البورصة القطرية-ثاني أكبر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- إلى أدنى مستوى لها منذ ما يقرب من 3 أشهر، حيث انتابت المستثمرين حالة من البيع لأسهم القطاع بسبب توزيعات الأرباح الضعيفة على أسهم القطاع.

وتراجع سهم "بنك قطر الإسلامي QIB" بنحو 3.1% مسجلًا أدنى مستوى له منذ 23 نوفمبر الماضي، بعد أن أعلن عن تحقيقه تراجعًا في أرباح الربع الأخير من 2011 بحوالي 32.6% مخالفًا لتوقعات المحللين، واقترح البنك أن يوزع أرباحًا بنحو 45% للسهم الواحد.

وانخفض سهم "بنك الدوحة" بنسبة 2.9%، بعد إعلانه هو الآخر عن أرباحه للربع الرابع من 2011 التي رغم ارتفاعها بنحو 49.5%، إلا أنها لم تأت كما توقع المحللون، واقترح مجلس إدارة البنك أن يوزع أرباحًا تقدر بحوالي 4.50 ريال قطري للسهم الواحد.

ولم يكن سهم "مصرف الريان" أفضل حالًا، إذ هوى بنحو 2.3%، وهبط سهم "بنك قطر التجاري" بنسبة 2.1%.

وأوضح مروان شرابمدير التداول في شركات جلفامينا للأوراق المالية، أن التوقعات كان مبالغًا فيها إلى أن ثبت العكس، مشيرًا إلى أن هناك توقعات بنمو قوي للقطاع المالي ولأسهم البنوك مع تطلع المستثمرين لنتائج الربع الأول من العام الحالي.

وأدت تلك الأسباب إلى هبوط المؤشر الرئيسي للبورصة القطرية بنحو 1.1% مستقرًا عند 8462 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ 25 أكتوبر الماضي، لتوسع السوق خسائرها خلال هذا الشهر إلى 3.6% وتكون هي الأسوأ أداءً بين بورصات الخليج حتى اللحظة.