تحشد الشركات الإماراتية جهودها للتحرك بشكل سريع لاقتناص الفرص الاستثمارية في ليبيا في ظل سباقها مع المنافسين من دول الخليج ودول أخرى في العالم راغبة في التواجد بليبيا التي تحظى بإيرادات نفطية كبيرة.
وأصبحت نتيجة الإهمال الشديد لمدة أربعة عقود تحت حكم الرئيس الليبي المقتول"معمر القذافي" واضحة للغاية في العاصمة طرابلس من حيث سوء الطرق وتهالك المباني وتكوم كمية كبيرة من القمامة حولها ولكن هذه الحالة البائسة للبلاد تعتبر أيضا فرصة عمل ضخمة وقال أحد المدراء بشركة أبو ظبي إن ليبيا تحتاج الى جهود كبيرة وقد سافر الى طرابلس 100 من الوفود القوية من الشركات الإماراتية الرائدة والمسئولين الحكوميين.
وتحدث جميع الزوار الإماراتيين عن الحاجة الى التحرك السريع لإنشاء أعمالهم في ليبيا رغم الفراغ التشريعي الذي سينتقلون اليه، وكانوا جميعا على وعي بأن الحكومة المؤقتة ستقوم بصياغة بعض مدونات قواعد السلوك والتي سيتم استبدالها بعد ذلك من قبل الحكومة المنتخبة والتي ستصوغ قوانين عمل جديدة.
وصرح "عبد العزيز الغرير" لجلف يوز بأن السرعة تعتبر مهمة للغاية حيث إنه بالنسبة لأي مستثمر قادم من الإمارات تعتبر السرعة شيء حيوي ومهم وينبغي ان يختار مكان استثماراته لأن العالم بأكمله سيأتي الى ليبيا.
وأعرب عن التفاؤل إزاء استقرار الحياة السياسية في ليبيا وقال ان إصلاح بلد بأكمله سوف يستغرق وقتا قد يصل الى بضع سنوات وأضاف انه لم يتم التوقيع على اتفاقات تجارية بعد وستستغرق أيضا وقتا ولكن هناك إرادة جيدة من جانب الشعب الليبي.
وبشكل استراتيجي ترى ليبيا نفسها على انها مركز اقليمي بين العالم العربي وافريقيا واوروبا لذلك يرغب المسئولون الجدد في بناء علاقات طويلة الأمد والتي ستساعدهم في تحقيق هذا الهدف.
وقال "يوسف الوحيشي" وزير النقل في الحكومة الانتقالية المؤقتة أن جزءا من الاستراتيجية الإقليمية هو اعادة بناء مطار طرابلس مع التركيز على عمله كمركز لنقل المسافر والبضائع من خلال ليبيا بدلا من كونه مقصدا في حد ذاته.
وأضاف أن العمل في مطار طرابلس الدولي توقف وسيتم استئناف العمل به في غضون أشهر قليلة.
وأشاد بالمهارات الإماراتية في إدارة الموانئ وأشار الى حاجة العديد من الموانئ الليبية مثل مصراتة وبني غازي الى تجديدات.